responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 118

وعليه فلا يمكن انطباق نفس هذه النسبة الابتدائية على نسبة أُخرى وإن

وعليه لا يمكن فرض النسبة مفهوماً كليّاً ينطبق على كثيرين، وهي متقوّمة بالطرفين(1)، وإلّا لبطلت وانسلخت عن حقيقة كونها نسبة(2).

ثمّ إنّ النسب غير محصورة(3)، فلا يمكن تصوّر جميعها للواضع، فلا بدّ في مقام الوضع لها(4) من تصوّر معنى اسميّ يكون عنواناً للنسب غير المحصورة حاكياً عنها وليس العنوان في نفسه نسبة(5)، كمفهوم لفظ «النسبة الابتدائيّة»
ـ

كانت نسبة ابتدائية أيضاً؛ لأنّ لكلّ نسبة وجوداً جزئيّاً مغايراً للآخر، فهما وجودان لا وجود واحد.

1) لأنّ مفهوم النسبة جزئي حقيقي، والجزئي الحقيقي لا يحكي إلّا عن نفسه، فلا يمكن أن ينطبق على كثيرين.

2) إذ لو انطبقت على كثيرين فلا تكون مفهوماًجزئيّاً حقيقيّاً، بل تكون مفهوماً كلّياً؛ لانحصار المفاهيم بين الجزئي والكلّي، ومعنى ذلك تجرّد النسبة عن حقيقتها، وهو الربط الجزئي بين الطرفين.

3) لأنّها مفاهيم جزئية تربط بين الكلمات غير المتناهية.

4) أي: مقام وضع الحروف لأفراد النسب.

5) لأنّه يتحتّم على الواضع عند إرادة وضع اللفظ على المعنى أن يتصوّر اللفظ والمعنى بنحو من أنحاء التصوّر، وبما أنّ الواضع لا يمكنه تصوّر النسب غير المتناهية؛ لعدم إمكان إحاطته بها، فيتحتّم عليه أن يتصوّر المعنى تصوّراً ضمنيّاً، ليتسنّى له تحديد هذا اللفظ بهذا المعنى، وطريقة التصوّر الضمني

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست