responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 117

..........................................................................
ـ
كانت من جنسها؛ وذلك لتباين الجزئيات فيما بينها، فإذا قيل: «خرج زيد من داره» فقد أوجد المتكلّم[96] فرداً من أفراد النسبة الابتدائية التي ربطت بين «خروج زيد» و«الدار» بواسطة حرف «من»، وهذا الفرد يكون جزئيّاً حقيقيّاً؛ لامتناع صدقه على كثيرين، ولازم ذلك حصول التباين بين النسب؛ لتباين الجزئيات فيما بينها.


(1) المعاني المقصودة من الألفاظ على نوعين:

النوع الأوّل: المعاني الإخطارية، وهي المعاني الثابتة بقطع النظر عن استعمال اللفظ فيها، غاية الأمر أنّ الاستعمال يوجب خطور المعنى في ذهن السامع، من قبيل «المعنى الاسمي»، فمعنى لفظ «زيد» هو الشخص الموجود في عالم الخارج، أو الذي كان له وجود، سواء تلفّظ بلفظ «زيد» أم لا، والغاية من ذكر اسمه أن يخطر معنى زيد في ذهن السامع.

النوع الثاني: المعاني الإيجادية، وهي المعاني التي ليس لها ثبوت من دون الاستعمال، بل الاستعمال يوجب ثبوتها وإيجادها، من قبيل «المعنى الحرفي»، كالنسبة الابتدائية الكلامية، وتنقسم هذه النسبة الابتدائية إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأوّل: النسبة الابتدائية الخارجية، وهي النسبة الموجودة في الخارج بين «خروج زيد» و«الدار».

القسم الثاني: النسبة الابتدائية الذهنية، وهي النسبة الذهنية الموجودة في الذهن بين مفهوم «خروج زيد» و«الدار».

القسم الثالث: النسبة الابتدائية الكلامية، وهي النسبة الموجودة في الكلام، وهي التي تربط بين «خروج زيد» و«الدار» خاصّة، أي: أنّ ابتداء خروج زيد كان من داره.

وإذا اتّضح هذا فالمعنى الحرفي يكون معنى إيجادياً لا اخطارياً.

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست