responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 108

ومن هنا يُعلم أنّ الدالّ على المعاني غير المستقلة ربّما يكون لفظاً مستقلاً كلفظة «من» و«إلى» و«في»، وربّما يكون هيئة في اللفظ كهيئات المشتقّات والأفعال وهيئات الإعراب(1).

النتيجة: فقد تحقّق ممّا بيّناه أنّ الحروف لها معانٍ تدلّ عليها كالأسماء.

والفرق أنّ المعاني الاسميّة مستقلّة في أنفسها وقابلة لتصوّرها في ذاتها وإن كانت في الوجود الخارجي محتاجة إلى غيرها كالأعراض، وأمّا المعاني الحرفيّة فهي معان غير مستقلّة وغير قابلة للتصوّر إلّا في ضمن مفهوم آخر(2).

1) فالمشتقات من قبيل هيئة «فاعل»، والأفعال من قبيل هيئة «فَعَلَ»، والإعراب من قبيل علامة «الضمّة» في مثل زيدٌ قائمٌ.

وقد جعل المصنّف ; الفعل قسيماً للمشتقّ؛ لأنّ المشتقّ عند الأصوليين لا يشمل الأفعال كما سيأتي بيانه في مبحث المشتقّ.

2) فقد وُضع الحرف لمعنى يدلّ عليه، ولكن تحقّق هذا المعنى يتوقّف
على الغير، ولذا اصطلح بأنّه «معنى غير مستقلّ»، وعليه يختصّ الحرف بأمرين:

الأمر الأوّل: احتياج هذا المعنى عند وجوده في عالم الخارج إلى الغير، بحيث لا يستقرّ له وجود من دون وجود الموضوع والمحمول في الجملة، فهو يشبه العرض من جهة احتياجه في عالم الخارج إلى شيء يعرض عليه.

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست