responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 82


للاطلاق فيها - فرضاً - فلا اطلاق ، سواء قال الإمام 7 : « وكذا الجارية . . . » أو قال « والجارية » إذا حجت قبل البلوغ فعليها حجّة الإسلام إذا بلغت ، لا أنه هنا أيضاً لا موضوع للاطلاق في جواب الإمام 7 ، فإنه لو فرض عدم الاطلاق في كلام الإمام 7 في الذكر « فرضاً » فموضوع اطلاق كلام الإمام 7 في الاُنثى محقق بلا كلام ، فلماذا لا اطلاق فيه ؟ !
ومن الواضح أيضاً أن استدلال السيد الاُستاذ بهذه الموثقة مع أن بناءه على أن البلوغ في الاُنثى إنما هو باكمال تسع سنين لا بالطمث إنما هو من جهة ما تدل عليه هذه الموثقة من عدم الاجتزاء بحج غير البالغ ، ومقتضى اطلاقها عدم الاجتزاء بحج غير البالغ سواء بلغ أثناء أدائه للمناسك أم بعدها ، ولا ينافي ذلك أنه حملها على التقية في بحث بلوغ الاُنثى - لعدم امكان الجمع بين هذه الروايات وروايات بلوغ الاُنثى باكمال تسع سنين - لموافقتها لما يقوله أبناء العامة من كون البلوغ بالطمث ، فإن ذلك يقتضي حمل الطمث على التقية ، فيكون معنى قوله 7 هنا عرفاً : « وكذا الجارية إذا طمثت » أي إذا بلغت ، لا أن السيد الاُستاذ غير ملتفت إلى كلمة « الطمث » والرواية غير معمول بها ، ولا أن الدلالة على ما تدل عليه هذه الموثقة من عدم الاجتزاء بحج غير البالغ من قبيل الأخذ بالمدلول الالتزامي بعد سقوط المدلول المطابقي وهو ليس بحجة ، بل بالدلالة التي هي حجّة على المتكلم والسامع ، ولذا يكون لكلامهم : عدة معان ، الظاهر منه للذين يعرفون معاريض كلام الإمام 7 شيء وللآخرين شيء آخر ، وليس ما يفهمه الأوّل ليس حجة ، فإنه لا شك في أن الراوي الجالس في محل محاورة الرواية - أو الفقيه التي وصلت إليه الرواية ، المطلع على حقيقة الاختلاف في روايات بلوغ الاُنثى ، لا يفهم منها غير ما ذكرنا ، ولا يكون الظاهر عنده غيره بأي دلالة كان ذلك ، وليست الدلالة عنده بلازم الكلام بعد سقوط الدلالة المطابقية للتقية حتى يكون غير حجّة حتى عند السيد الاُستاذ ( قدس سره ) . ومما يشبه محل الكلام أن السيد الاُستاذ « السيد السيستاني » حفظه الله ورعاه سألني يوماً من أيام تشرفي في الدرس عنده مع حضور جمع من الزملاء ، سألني عن صحة عمي « جد أولادي من اُمهم » - السيد محمد كلانتر ( قدس سره ) عميد جامعة النجف الدينية الذي يكون عديلاً للسيد الاُستاذ حفظه الله - وكان ذلك قرب احتفالات البعثيين الذين يقيمونها بين آونة واُخرى ويضايقون فيها العلماء بدعوتهم للحضور ، فقلت في الجواب عن صحته : أن تغير الهواء هذه الأيام يوم شديد البرودة ويوم ليس كذلك أوجب تأثره بوعكة صحية فذهب إلى بغداد لأجل أن يعرض نفسه على الطبيب الأخصائي خصوصاً بعد ان بقيت عنده كلية واحدة ، ففهم السيد الاُستاذ من جوابي الصادر تقية شيئاً وهو أن السيد العم لأجل قرب احتفالات البعثيين ومحاولة منه لعدم الزامه بالحضور ذهب إلى بغداد ، بينما فهم الآخرون أنه مريض وذهب إلى بغداد لأجل العلاج ، وليس فهم السيد الاُستاذ أنه ذهب إلى بغداد لئلا يلزم بالحضور كان من لازم المدلول المطابقي الساقط عنده لأجل صدوره تقية فليس هو حجّة عنده ، بل كان فهمه لأجل الظهور المستفاد من معرفته بمعاريض الكلام وكناياته - ولذا أجاب بقوله نعم أن تقلبات الجو تؤثر على كبار السن ، ثمّ قال مختفاً صوته بحيث لا يسمعه إلاّ أنا « وأكثر العلماء من كبار السن » - فهو حجّة له وعليه كما هو حجّة على المتكلم وله ، كما أن ظهور الكلام عند الآخرين أيضاً حجّة لهم وعليهم كما هو حجّة على المتكلم وله .
على أن الاستدلال باطلاق صدر الرواية كما عرفت كاف في ذلك وإن بعد اختصاص الجواب بابن عشر سنين ، إلاّ أن اطلاقه كما يشمل الفرد الشايع يشمل الفرد النادر أيضاً ، فالتمسك باطلاق الصدر أيضاً كاف في المقام ، لو


نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست