responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 6

ذلك الضياء الذي لابدّ وأن يكون ، فإما أن لا يحصل المرام أو يعتريه الشك والأوهام في كثير من الأحيان - نعم في بعضها ليس فيه هذا ولا ذاك إلاّ أن كثيراً منها لا - فلا يكون الجزم بالمطلب ممكناً ولا الاعتماد عليه مبرراً ، فاحجم عن المراجعة إلى أن أصل إلى ما كتبته أنا فأرجع إليه فأرى الفرق بين ما كتبته أنا وما كتب وطبع من موسوعة الإمام الخوئي ( قدس سره ) كبيراً والفرق شاسعاً ، وبعد الاطمئنان من أن ذلك لا لأجل أني أنا كاتب هذه الدروس بل إنّما هو لأجل اقتباس البيان من السيد الاُستاذ حيث إنه ( قدس سره ) يتمتع ببيان ساحر لم يمرّ علينا يوم من أيام الدرس كان الدرس فيه غير واضح أو صعب الفهم مع دقة بحثه جداً ، فرأيت أن وضوح ما كتبت لا ينبغي أن يقتصر فيه عليّ ، وكما كان غرضي من طبع كتابي المفيد - الذي كتبته لنفسي حسبما ذكرت ذلك في مقدمة الكتاب - ليس هو إلاّ أن لا تقتصر منفعته عليّ فخدمة للغير وتسهيلاً للأمر عليه وتشجيعه على مراجعة المباحث الرجاليّة بعد أن أصبحت سهلة المنال ، فكذلك طبع كتبي هذه التي بين يدي القارئ الكريم ، الغاية منها عدم انحصار منفعتها عليّ .
بل هذه البحوث التي كتبتها هي التي تربي الطالب وتنقل له المعنى واضحاً جلياً فيكون هو المستنتج للمعنى ، لا أن المعنى الذي فهمه المقرر يلقيه على الطالب من دون سلّمه الذي يوصله إليه ومن دون التدرج الذي يوصله إليه ، فيحتاج حينئذ المراجع إلى حلقات وصل توصله إلى هذه النتيجة ولا تكون عادة متاحة لديه ، فيكون المطلب خالياً من البيان .
والخلاصة أن الذي يراجع مسألة من مسائل هذا الكتاب يخرج بنتيجة واضحة سهلة الحصول ، سواء كانت له مقدمات توضيحه لهذه المسألة حسب مستواه العلمي أو لم تكن ، بخلاف بعض الكتب التي يكون للمراجع مقدمات توضيحية لمسألة ، سواء بمراجعة وتحضير أو بحسب مستواه العلمي إذا أراد أن يراجع تلك المسألة في تلك الكتب ، لا أنه لا يخرج بنتيجة فقط ، بل يكون قد ضيع ما كان عنده من المقدمات التوضيحية الحاصلة من المراجعة والتحضير أو التي كانت عنده بحسب مستواه العلمي ، فلذا اعتمدت في كتابتي هذه على أن لا يكون فيها اختصار مخل بالمعنى المراد ، ولا اختصار يوجب فقدان أهم ما فيها من البيان الذي يصل به الإنسان إلى المعنى المقصود في راحة وريحان فاقداً للتعقيد الموجب للتحير والهروب ، وتفسير المعنى على خلاف ما هو المراد والمطلوب ، كما أني اجتنبت الاطناب الموجب لضياع المطلب على الطالب ، فقد رأيت كثيراً من المواضع كان الإشكال فيها على السيد الاُستاذ إنما هو ناتج من الاختصار المخل أو صياغة المطلب خال عن البيان ، وفاقد لحلقات موصلة المعنى إلى ذهن المراجع أو الطالب ، ولا يضر في قبال هذه الغاية السامية أن لا يكون الكتاب مكتوباً إلى القلّة الذي يعتمد فيه على الإشارة والاختصار ، والذي قد - بل غالباً - لا يفهمه الطالب ومريد الوصول إلى المعنى المقصود ، بل قد رأينا أن هؤلاء القلة قد اشتبهوا في المعنى المراد نتيجة لذلك ، ولا أقل من عدم توجههم إلى المعنى المراد ، ولا مقتضي لكل ذلك .
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست