responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 31


عن وقته تحرياً منهم للسنة الشمسية ، فكانوا يؤخرونه في كل عام أحد عشر يوماً حتّى يدور الدور فيه إلى ثلاث وثلاثين سنة فيعود إلى وقته . وهذا الذي نقله عن كتب التاريخ إما أن يعتمده ويكون صحيحاً عنده أو لا . فإن لم يكن يعتمده فلا يكون رداً لما ذكره صاحب تفصيل الشريعة ، وإن اعتمده فالعرب قبل الإسلام كان اعتمادهم على الحساب الشمسي ، بينما يقول هنا إن العرب كانت تعتمد الحساب القمري ، فلم يعلم أن القائل المذكور هل يقول إن العرب كانت تعتمد الحساب الشمسي أو كانت تعتمد الحساب القمري ؟ ! أو هو يرى اعتماد العرب على الحساب الشمسي ، ومن كتب الجواب على وفق رأيه وهو السيد الأستاذ « السيد السيستاني » يرى اعتماد العرب على الحساب القمري ، وهو بعيد .
ثم مع التنزل وفرض أن العرب كانت تعتمد الحساب القمري فجعل ذلك من جهة معرفة ابتداء الشهر دون بقية أيامه حيث يكتفى في كل مكان بقابلية الرؤية في ذلك المكان ويعدّ ذلك أمراً في متناول الجميع الحضري والبدوي ، القريب من أوّل موضع يرى فيه الهلال والبعيد عنه ، جعل لما لا يتحمل ، فإن العرب « كانت تخبر عن القمر في كل ليلة من الشهر على حسب ما هو به من الضياء وغيره عن طريق المسألة والجواب » مروج الذهب 2 : 193 ولم يكن اعتمادهم لأجل معرفة ابتداء الشهر . هذا على فرض أن اعتمادهم على الشهور القمرية ، وعلى فرض ان اعتمادهم عليها لأجل سهولة معرفة الأيام بما فيها أول الشهر التي تناسب دعواه المتثبّت في أمر الهلال لا المتشدد ، ولم يكن اعتمادهم عليها - لو كان الاعتماد عليها محققاً - لصعوبة الحساب الشمسي وكونه ليس في وسع جميع الناس ، فإنه لو كان الاعتماد لصعوبة الحساب الشمسي كما هو الظاهر الذي يقول السيد الطباطبائي في الميزان « إنه ما تنبه لشأنها ولم ينل دقيق حسابها الانسان إلاّ بعد قرون وأحقاب من بدء حياته في الأرض ، ومع ذلك ليس في وسع جميع الناس دائماً » الميزان 2 : 56 فأي ربط لذلك في معرفة أوّل الشهر وأن أول الشهر هو الموضع الذي يرى فيه الهلال دون ظهور الهلال وقابليته للرؤية في مكان ما يكون مشتركاً مع بلد الرؤية في جزء من الليل .
ومع التنزل وفرض انهم يعتمدون الحساب القمري ولأجل ما ذكر أيضاً فلم يقرّهم الإسلام على ذلك وردع عنه ، فإن ما ورد من الصحاح الأربعة الآتية - وغيرها كثير كما سيأتي - بلا شك رادع عما ذكر ، وفي ذلك الوقت الذي لم تتوفر فيه طرق الاتصالات السريعة لم يكن ردعهم عن ذلك إلاّ بقضاء اليوم الذي ثبت فيما بعد رؤية الهلال في بلد من البلدان ومصر من الأمصار - وان لم يكن متحد الأفق معهم - قبل يوم من رؤيتهم له على ما سيأتي من دلالة الصحاح الكثيرة على ذلك بوضوح .
ومما ذكرنا في ردّ الشاهد الأوّل يتضح حال ما سيأتي من الشاهد الثاني .
الشاهد الثاني الذي ذكره البعض هو : « إن مقتضى الالتزام بدخول الشهر في البلاد الواقعة في شرق بلد الرؤية من جهة اشتراكهما معه في جزء من الليل هو إما تبعض الليلة الواحدة فيها بين شهرين ، بأن يكون أولها إلى اللحظة التي رؤي فيها الهلال في ذلك البلد الغربي من الشهر السابق وما بقي من الشهر اللاحق ، وإما ابتداء الشهر قبل قابلية الهلال للرؤية في أي مكان في الأرض ، وكلا الأمرين بعيد عن المرتكزات العرفية » المصدر المتقدم ص 13 - 14 فإن الجواب عنه بالنقض والحل أيضاً .
أما النقض فإنه بناءً على أن لكل مكان أفقه الخاص به يأتي هذا الكلام أيضاً ، فإنه لو رؤي الهلال بعد الغروب


نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست