responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقرب الموارد في فصح العربية و الشوارد نویسنده : شرتونی، سعید    جلد : 1  صفحه : 72

ربهم.

و امَّا التوكيد فقلَّ‌ من ذَكرهُ‌ و يُفصَل بين امَّا و الفاءِ بواحد من ستَّة امور:

أحدها: المبتداُ كما في الامثلة المتقدمة.

و الثاني: الخبر نحو امَّا في الدار فزيدٌ.

و الثالث: جملة الشرط‌ نحو «فَأَمّٰا إِنْ‌ كٰانَ‌ مِنَ‌ الْمُقَرَّبِينَ‌ فَرَوْحٌ‌ وَ رَيْحٰانٌ‌ وَ جَنَّةُ‌ نَعِيمٍ‌».

و الرابع: اسم منصوب لفظاً أو محلاً بالجواب نحو «فَأَمَّا الْيَتِيمَ‌ فَلاٰ تَقْهَرْ».

و الخامس: اسم معمولٌ‌ لمحذوف يفسّرهُ‌ ما بعد الفاء نحو امَّا زيداً فاضرِبْهُ‌.

و السادس: ظرفٌ‌ معمول لاَمَّا لما فيها من معنى الفعل الذي نابت عنهُ‌ أو للفعل المحذوف نحو امَّا اليوم فأني ذاهبٌ‌ و امَّا في الدارِ فانَّ‌ زيداً جالسٌ‌ و لا يكون العامل ما بعد الفاء لان خبر انَّ‌ لا يتقدَّم عليها فكذلك معمولهُ‌ و ان قلت امَّا زيداً فاني ضارب لم يُجز ان يكون العامل واحداً منهما و امتنعت المسئلة عند الجمهور لانَّ‌ امَّا لا تنصب المفعول و معمول خبر انَّ‌ لا يتقدَّم عليها و اجاز ذلك المبرّد و من وافقهُ‌ على تقدير اعمال الخبر (تنبيهان) الاوَّل سمع امَّا العبيدَ فذو عبيدٍ بالنصب و اما قريشاً فأنا افضلها قال في المغني و فيهِ‌ عندي دليلٌ‌ على امور: (أحدها) أنهُ‌ لا يلزم أن يُقدَّر مهما يكن من شيءٍ بل يجوز أن يُقدَّر غيرهُ‌ مما يليق بالمحل اذ التقدير هنا مهما ذكرتَ‌ و على ذلك يتخرَّج قولهم اما العلم فعالمٌ‌ و اما علماً فعالمٌ‌ فهو احسن مما قيل أنَّهُ‌ مفعول مطلق معمول لما بعد الفاء أو مفعول لاجلهِ‌ ان كان معرّفاً أو حالٌ‌ ان كان منكراً و (الثاني) ان أما التي في قول الشاعر:

اَبا خراشةَ‌ اما أنتَ‌ ذا نفرٍفانَّ‌ قومي لم تأْكلهم الضبُع

ليست من اقسام امَّا المذكورة بل هي ان المصدرية و ما الزائدة و الاصل لان كنتَ‌ ذا نفرٍ فحذفت لام التعليل ثم حذفت كان فانفصل الضمير المتَّصل بها ثم عُوِّض عنها و ادغمت فيها نون ان فصارت كما ترى (عن المغني بتصرّف).

امَّا

بالكسر: و قد تُبدل ميمها الاولى ياءً كقولهِ‌:

يا ليتما امُّنا شاَلَت نعامَتُهاايمَا الى جنَّةٍ‌ ايما الى نارِ

و قد تحذف ما كقولهِ‌:

سَقَتْهُ‌ الرواعد من صيّفٍ‌و ان من خريفٍ‌ فلن يعد ما

أراد اما من صيّفٍ‌ و اما من خريفٍ‌ و يجب تكرارها و هي عند سيبويه مركَّبة من ان و ما. و لا اختلاف في ان امَّا الاولى غير عاطفةٍ‌ لاعتراضها بين العامل و المعمول في نحو قام امَّا زيدٌ و اما عمرٌو و بين احد معمولي العامل و معمولهِ‌ الآخر في نحو راَيت اما زيداً و اما عمراً و بين المبدل منهُ‌ و بدلهِ‌ نحو اذا راوا ما يُوعدون اما العذاب و امَّا الساعة فان ما بعد الاولى بدل ممَّا قبلها.

و لاِمَّا خمسة معانٍ‌:

الاوَّل: الشكّ‌ نحو جاءَني امَّا زيدٌ و امَّا عمرٌو اذا لم تعلم الجاءِي منهما.

الثاني: الابهام نحو «وَ آخَرُونَ‌ مُرْجَوْنَ‌ لِأَمْرِ اللّٰهِ‌ إِمّٰا يُعَذِّبُهُمْ‌

نام کتاب : أقرب الموارد في فصح العربية و الشوارد نویسنده : شرتونی، سعید    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست