responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 53

قول‌ (يجمعه و يضمّه) يعنى أنّ انتظام أمر الرّعية إنما هو برئيسهم كما أنّ انتظام الخرز إنّما هو بالنظام و الخيط الّذي ينتظم به و محلّه من الرّعيّة محلّه من الخرز (فاذا انقطع النظام) و انضم‌ (تفرّق الخرز و ذهب) و انتثر (ثمّ لم يجتمع بحذافيره) أى بجوانبه‌ (أبدا) و كذلك إذا ارتفع الأمير من بين الرعيّة و لم يكن فيهم فسد حال الرّعية و ضاع نظم امورهم.

ثمّ رفع الفزع عن عمر بقلّة جنده و كثرة العدوّ فقال‌ (و العرب اليوم و ان كانوا قليلا) بالعدد مجاز (فهم كثيرون بالاسلام) قال الشارح البحرانى: أراد بالكثرة القوّة و الغلبة مجازا اطلاقا للاسم مظنّة الشي‌ء على الشي‌ء (عزيزون) أى غالبون‌ (بالاجتماع) أى باجتماع الرّأي و اتّفاق القلوب، و هو خير من كثرة الأشخاص مع النفاق.

و لما مهّدما مهّده من المقدّمة أمره بالقيام في مقامه و الثبات في مركزه فقال‌ (فكن قطبا) قائما بمكانك‌ (و استدر الرّحى) أي رحى الحرب‌ (بالعرب) و استعانتهم‌ (و اصلهم) أى ادخلهم‌ (دونك نار الحرب) لأنّهم ان سلموا و غنموا فهو الغرض، و ان انقهروا و غلبوا كنت مرجعا لهم و ظهرا يقوى ظهورهم بك و تتمكّن من اصلاح ما فسد من امورهم.

و لمّا أمره بالثبات في مقامه نبّهه على مفاسد الشخوص و ما فيه من الضّرر و هو أمران:

أحدهما ما أشار إليه بقوله: (فانك إن شخصت من هذه الأرض) و نهضت معهم إلى العدوّ (انتقضت عليك العرب من أطرافها) أي من أطراف الأرض‌ (و أقطارها) و ذلك لقرب عهدهم يومئذ بالاسلام و عدم استقراره في قلوبهم و ميل طبائعهم الى الفتنة و الفساد، و مع علمهم بخروجك و تركك للبلادهاج طمعهم و صار فتنتهم على الحرمين و ما يضاف إليهما (حتّى يكون ما تدع ورائك من العورات) و خلل الثغور (أهمّ إليك ممّا بين يديك) و الأمر الثاني ما أشار إليه بقوله: (انّ الأعاجم إن) تخرج اليهم بنفسك‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست