responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 54

و (ينظروا إليك غدا) طمعوا فيك و (يقولوا هذا أصل العرب) أى به قوامهم و ثباتهم‌ (فاذا قطعتموه استرحتم) إذ لا أصل لهم سواه و لا لهم ظهر يلجئون به‌ (فيكون ذلك أشدّ لكلبهم) و حرصهم‌ (عليك و) أقوى ل (طمعهم فيك) ثمّ إنّ عمر حسب ما نذكره بعد تفصيلا قد كان قال له 7 في جملة ما قال: إنّ هؤلاء الفرس قد قصدوا المسير إلى المسلمين و قصدهم إيّاهم دليل قوّتهم و أنا أكره أن يغزونا قبل أن نغزوهم فأجابه 7 بقوله: (فأمّا ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فانّ اللَّه سبحانه هو أكره لمسيرهم منك) و أشدّ كراهيّة لذلك‌ (و هو أقدر على تغيير ما يكره).

قال الشّارح البحراني، و هذا الجواب يدور على حرف، و هو أنّ مسيرهم إلى المسلمين و ان كان مفسدة إلّا أنّ لقائه لهم بنفسه فيه مفسدة أكبر، و إذا كان كذلك فينبغي أن يدفع العظمى و يكل دفع المفسدة الاخرى إلى اللَّه تعالى فانّه كاره لها و مع كراهيّته لها فهو أقدر على إزالتها.

(و أمّا ما ذكرت من) كثرة القوم و (عددهم فانا لم نكن نقاتل) الأعداء (فيما مضى) أى في زمن رسول اللَّه و صدر الاسلام‌ (بالكثرة و إنّما كنّا نقاتل بالنصر و المعونة) أى بنصر اللَّه سبحانه و معونته.

و يصدّقه قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ‌

تبصرة

قد أشرنا فيما مضى إلى أنّ هذا الكلام مما رواه الخاصّة و العامّة، و قد اختلف في الحال الّتي قاله فيها لعمر، فقيل: قاله 7 له في غزاة القادسيّة، و قيل في غزوة نهاوند، و لا بأس بايراد ما رووه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست