عن الكلينيّ عن أبي بصير عن أبي عبد
اللّه 7 قال قال أمير المؤمنين 7 إذا جلس أحدكم على الطّعام
فليجلس جلسة العبد و لا يضعنّ احدى رجليه على الأخرى و يتربّع، فانّها جلسة يبغضها
اللّه و يمقتها.
أو الجلوس
دون شرفه، و يفيده ما في الوسايل أيضا عن الكلينيّ مرسلا عن أبي عبد اللّه 7 قال: كان رسول اللّه 6 إذا دخل منزلا قعد في
أدنى المجلس إليه حين يدخل.
(و يخصف
بيده نعله) و تضمّن لبس النّعل المخصوفة للتّواضع ظاهر لا سيّما إذا كان لابسها
هو الخاصف، و قد تأسّي به 6 أمير المؤمنين 7 في هذا الوصف مضافا إلى ساير الصّفات كما يفصح عنه ما مرّ في عنوان الخطبة
الثّالثة و الثلاثين عن ابن عبّاس أنّه قال: دخلت على أمير المؤمنين 7
بذى قار و هو يخصف نعله، فقال لي ما قيمة هذه النّعل؟ فقلت: لا قيمة لها، فقال
7: و اللّه لهى أحبّ إليّ من امرتكم إلّا أن اقيم حقّا أو أدفع باطلا.
(و يرقع
بيده ثوبه و يركب الحمار العارى و يردف خلفه) و معلوم أنّ ركوب الحمار
العاري آية التواضع و هضم النفس، و إرداف غيره خلفه آكد في الدّلالة عليه.
روى في
الوسائل من العيون عن الرّضا 7 عن آبائه عن النّبيّ 6 قال خمس لا أدعهنّ حتى الممات: الأكل على الحضيض مع العبد، و ركوبى
الحمار موكفا[1] و حلب
العنز بيدي، و لبس الصوف، و التسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي.
و كذلك لبس
الثوب المرقع لا سيما إذا كان اللّابس هو الراقع.
ثمّ أشار إلى
مبغوضيّة الدّنيا و قيناتها عنده بقوله (و يكون الستر على باب بيته و يكون
فيه التصاوير) الظاهر أنّ المراد به تصاوير الشجر و النبات و نحوها لا تصاوير
الحيوان و غيره من ذوى الأرواح، إذ بيته 6 كان مهبط
الوحى