responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 378

عن الكلينيّ عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه 7 قال قال أمير المؤمنين 7 إذا جلس أحدكم على الطّعام فليجلس جلسة العبد و لا يضعنّ احدى رجليه على الأخرى و يتربّع، فانّها جلسة يبغضها اللّه و يمقتها.

أو الجلوس دون شرفه، و يفيده ما في الوسايل أيضا عن الكلينيّ مرسلا عن أبي عبد اللّه 7 قال: كان رسول اللّه 6 إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل.

(و يخصف بيده نعله) و تضمّن لبس النّعل المخصوفة للتّواضع ظاهر لا سيّما إذا كان لابسها هو الخاصف، و قد تأسّي به 6 أمير المؤمنين 7 في هذا الوصف مضافا إلى ساير الصّفات كما يفصح عنه ما مرّ في عنوان الخطبة الثّالثة و الثلاثين عن ابن عبّاس أنّه قال: دخلت على أمير المؤمنين 7 بذى قار و هو يخصف نعله، فقال لي ما قيمة هذه النّعل؟ فقلت: لا قيمة لها، فقال 7: و اللّه لهى أحبّ إليّ من امرتكم إلّا أن اقيم حقّا أو أدفع باطلا.

(و يرقع بيده ثوبه و يركب الحمار العارى و يردف خلفه) و معلوم أنّ ركوب الحمار العاري آية التواضع و هضم النفس، و إرداف غيره خلفه آكد في الدّلالة عليه.

روى في الوسائل من العيون عن الرّضا 7 عن آبائه عن النّبيّ 6 قال خمس لا أدعهنّ حتى الممات: الأكل على الحضيض مع العبد، و ركوبى الحمار موكفا[1] و حلب العنز بيدي، و لبس الصوف، و التسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي.

و كذلك لبس الثوب المرقع لا سيما إذا كان اللّابس هو الراقع.

ثمّ أشار إلى مبغوضيّة الدّنيا و قيناتها عنده بقوله‌ (و يكون الستر على باب بيته و يكون فيه التصاوير) الظاهر أنّ المراد به تصاوير الشجر و النبات و نحوها لا تصاوير الحيوان و غيره من ذوى الأرواح، إذ بيته 6 كان مهبط الوحى‌


[1] الوكف محرّكة العيب و الضعف و الثقل. ق

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست