responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 374

بطنا) أى أخمصهم خاصرة و بطنا، و هو كناية عن كونه أشدّهم جوعا و أقلّهم شبعا كما روى أنّه 6 إذا اشتدّ جوعه كان يربط على بطنه حجرا و يسميّه المشبع مع كونه مالكا لقطعة واسعة من الدّنيا.

قال الغزالي في احياء العلوم: و في الخبر أنّ النبيّ 6 كان يجوع من غير غور أى مختارا لذلك.

قال: و كانت عايشة تقول إنّ رسول اللّه 6 لم يمتل قطّ شبعا و ربّما بكيت رحمة له مما أرى به من الجوع فأمسح بطنه بيدى و أقول نفسى لك الفداء لو تبلّغت من الدّنيا بقدر ما يقويك و يمنعك من الجوع، فيقول: يا عايشة اخواني من اولى العزم من الرّسل قد صبروا على ما هو أشدّ من هذا، فمضوا على حالهم فقدموا على ربّهم فأكرم مآبهم و أجزل ثوابهم، فأجدني أستحي إن ترفّهت في معيشتي أن يقصر بي غدا دونهم، فالصّبر أيّاما يسيرة أحبّ إلىّ من أن ينقص حظّى غدا في الآخرة، و ما من شي‌ء أحبّ إلىّ من اللّحوق بأصحابي و إخواني، قالت عايشة: فو اللّه ما استكمل بعد ذلك جمعة حتّى قبضه اللّه إليه.

و عن أنس قال: جاءت فاطمة صلوات اللّه و سلامه عليها بكسرة خبز إلى رسول اللّه 6 فقال: ما هذه الكسرة؟ قالت: قرص خبزته و لم تطب نفسى حتى أتيتك منه بهذه الكسرة، فقال رسول اللّه 6: أما أنّه أوّل طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيّام، هذا، و سنورد فصلا مشبعا في فضيلة الجوع و فوايده بعد الفراغ من شرح الخطبة إنشاء اللّه.

(عرضت عليه الدّنيا فأبى أن يقبلها) إشارة إلى ما ورد في غير واحد من الأحاديث العاميّة و الخاصيّة من أنّه 6 عرض عليه مفاتيح كنوز الأرض فامتنع من قبولها.

منها ما في الكافي عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جدّة الحسن بن راشد عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه 7 قال: خرج النّبيّ 6 و هو محزون، فأتاه ملك و معه مفاتيح خزائن الأرض فقال: يا محمّد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست