responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 338

و إن كان متوجّها إلى المخاطبين الحاضرين إلّا أنّ المراد به العموم كساير الخطابات الشّفاهيّة.

استعاره‌ (و سينتقم اللّه ممّن ظلم مأكلا بمأكل و مشربا بمشرب من مطاعم العلقم و مشارب الصّبر و المقر) أى يبدل نعمتهم بالنّقمة و مطاعمهم اللّذيذة الشّهية بالمريرة.

قال الشّارح البحراني: و استعار لفظ العلقم‌ و الصّبر و المقر لما يتجرّعونه من شدايد القتل و أحوال العدوّ و مرارات زوال الدّولة (و) ينتقم أيضا ب (لباس شعار الخوف و دثار السّيف) أى بالخوف اللّازم لهم لزوم الشّعار و بالسّيف اللّازم عليهم لزوم الدّثار، و تخصيص الشّعار بالخوف و الدّثار بالسيف لأنّ الخوف باطن في القلوب و السّيف ظاهر في البدن كما أنّ الشّعار ما كان يلي الجسد من الثّياب و الدّثار ما فوقه فناسب الأوّل بالأوّل و الثّاني بالثّاني‌ (و انّما هم مطايا الخطيئات و زوامل الآثام) يعنى أنّهم حمّال المعاصي و السّيئات لكون حركاتهم و سكناتهم كلّها على خلاف القانون الشّرعي.

ثمّ أخبر عن زوال ملكهم و أتى بالقسم البارّ المؤكّد تنبيها على أنّ المخبر به واقع لا محالة فقال‌ (فاقسم) باللّه العليم‌ (ثمّ اقسم) به و إنّه لقسم لو تعلمون عظيم‌ (لتنخمنّها اميّة) أى لتلفظنّ الخلافة بنو أميّة (من بعدى كما تلفظ النخامة) أى تدفع من الصدر و الأنف‌ (ثمّ لا تذوق) لذّت (ها و لا تتطعم بطعمها أبدا ما كرّ الجديدان) أى اللّيل و النهار يعني أنّهم لا يجدون حلاوتها و لا يستلذّون بها و لا ينالون إليها أبدا الدّهر، لأنه تعالى قد أخبر نبيّه 6 إنّ مدّة ملكهم ألف شهر بقوله:

لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.

و أخبره رسول اللّه 6 أمير المؤمنين 7 و أولاده الطاهرين.

روى في الصافي عن عليّ بن إبراهيم القمّي (ره) قال: رأى رسول اللّه 6 كان قرودا تصعد منبره فغمّه ذلك، فأنزل اللّه سورة القدر:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست