لافراط قوّته الغضبيّة بحيث لا يطفى نار
غضبه إلّا به، و الدليل على حرمته قوله تعالى
وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ.
روى في عقاب
الأعمال عن أبي ولاد الحنّاط قال سمعت أبا عبد اللَّه 7 يقول: من قتل
نفسه متعمّدا فهو في نار جهنّم خالدا فيها، هذا و يحتمل أن يكون المراد بهلاك
نفسه الهلاك الاخروى أى لا يتشفّى من غيظه إلّا بأن
يكتسب إثما و يوبق نفسه مثل أن يكون بينه و بين آخر بغضاء و عداوة فيغتابه أو
يفترى عليه أو ينمّ عليه أو يسعى به إلى الملوك أو يسبّه و نحو ذلك ممّا فيه أليم
العذاب و نصّ على حرمته محكم الكتاب، هذا و في بعض النّسخ بهلاك نفس بدل نفسه
فيكون المراد أنّه لا يسكت غضبه إلّا بالقتل، و يدلّ على حرمته و عقابه صريحا قوله
تعالى: