responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 20

تنبيهات الفصل السّابع من الخطبة الأولى، و في شرح الخطبة التّاسعة و الأربعين و الخطبة الخامسة و الثّمانين فليراجع‌ (و لكن) كشفهم‌ (ليبلوهم أيّهم أحسن عملا) اقتباس من الآية الشّريفة في سورة هود قال تعالى: وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا.

قال الطّبرسيّ: معناه أنّه خلق الخلق و دبّر الامور ليظهر إحسان المحسن فانّه الغرض في ذلك أي ليعاملكم معاملة المبتلى المختبر لئلا يتوهم أنّه سبحانه يجازى العباد على حسب ما في معلومه أنّه يكون منهم قبل أن يفعلوه.

و في سورة الملك‌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا.

قال الطّبرسيّ: أي ليعاملكم معاملة المختبر بالأمر و النّهى فيجازى كلّ عامل بقدر عمله، و قيل: ليبلوكم أيّكم أكثر للموت ذكرا و أحسن له استعدادا و أحسن صبرا على موته و موت غيره، و أيّكم أكثر امتثالا للأوامر و اجتنابا عن النّواهي في حال حياته.

قال أبو قتادة سألت النّبي 6 عن قوله تعالى: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا^ ما عنى به؟ فقال 6: يقول: أيّكم أحسن عقلا ثمّ قال: أتمّكم عقلا، و أشدّكم للَّه خوفا، و أحسنكم فيما أمر اللَّه به و نهى عنه نظرا، و إن كان أقلّكم تطوّعا.

و عن ابن عمر عن النّبيّ 6 أنّه تلى تبارك الذي بيده الملك إلى قوله:

أيّكم أحسن عملا، ثمّ قال: أيّكم أحسن عقلا، و أورع عن محارم اللَّه، و أسرع في طاعة اللَّه، و عن الحسن أيّكم أزهد في الدّنيا و أترك لها انتهى.

أقول: و قد مضى تفصيل الكلام في معنى ابتلاء اللَّه سبحانه لعباده في شرح الخطبة الثانية و السّتين، و محصّله أنّه سبحانه يختبر عباده مع علمه بما يؤل اليه أمرهم من سعادة أو شقاوة بأوامره و نواهيه، و يعاملهم معاملة المختبر ليجازي كلّ عامل بمقتضى فعله و عمله، كما لا يجازي المختبر للغير إلّا بعد وقوع الفعل و العمل منه‌ (فيكون الثواب) منه تعالى‌ (جزاء) للحسنات بمقتضى فضله‌ (و العقاب بواء) للسيّئات بمقتضى عدله.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست