كذلك حسبما عرفت من مكارم أخلاقه في
تضاعيف الشّرح و تعرفه بعد ذلك في مواقعه انشاء اللَّه أيضا، و أمّا أمر الدّين و
ما فيه صلاح الشّرع المبين فلا يجوز له فيه الاغضاء و الاغماض أصلا، بل لا بدّ له
من باب اللّطف و الأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر التّنبيه على هفوات المتخلّفين
الضالين المضلّين الغاصبين للخلافة من دون أن يأخذه في اللَّه لومة لائم، ليتنبّه
النّاس من مراقد الغفلة، و يلتفتوا إلى سوء ما فعلوه من البدعات المبتدعة، و
يرتدعوا عن حسن الاعتقاد و الظنّ لهم، و لا يتّخذوا من دون اللَّه و لا رسوله و لا
المؤمنين وليجة.
و أما سادسا
فانّ قوله: فان بعد ذلك فليس بأبعد من تأويل أهل التوحيد و العدل الآيات
المتشابهة، فيه أنّ تأويلنا للآيات المتشابهة مثل قوله وَ جاءَ رَبُّكَ و إِلى
رَبِّها ناظِرَةٌ و الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى و نحوها إنما هو
لقيام الأدلّة القاطعة و البراهين العقلية و النقلية و الاصول المحكمة الملجئة لنا
على التأويل، و أما فيما نحن فيه فأيّ دليل و برهان و داع دعى إلى التأويل؟ و أىّ
أصل محكم اقتضى ذلك لو لم يقتض خلافه؟
و غير خفيّ
على الخبير المنصف المجانب للتعصّب و التعسّف أنّ أهل السّنّة حيث ضاق بهم الخناق
لم يبق لهم إلّا التمسك بحسن الظنّ على السلف، و الحال أنّ الظنّ لا يغنى من الحقّ
شيئا، و اللَّه الهادي إلى سواء السبيل.
الترجمة
از جمله خطب
شريفه آن بزرگوار است كه اشاره فرموده در آن بواقعات عظيمه مىفرمايد:
و فرا گرفتند
گمراهان امت طريق يمين و شمال و راه افراط و تفريط را در حالتى كه كوچ كنندگانند
در راه جهل و ضلالت، و ترك نمايندگانند راه رشد و سعادت را، پس طلب ننمائيد بشتاب
آنچه كه واقع شونده است و مهيا، و دير مشماريد آنچه كه مىآورد آنرا فردا پس بسا
بشتاب طلب كننده است چيزى را كه اگر