و قبلت ما
أمرني به و التزمت من موالاة عليّ 7 ما ألزمنى.
(و اتكلوا
على الولايج) أى اعتمدوا في آرائهم الفاسدة و بدعهم المبتدعة على أهلهم و خواصّهم
في نصرة ذلك الرّأى و ترويج تلك البدعة (و وصلوا غير الرّحم) أى رحم آل
محمّد و اللّام عوض عن المضاف إليه يعني أنّهم قطعوا رحم الرّسول 6 بحسبانهم أنّها لا تنفع، و وصلوا غيرها لانتفاعهم في دنياهم بها.
و هؤلاء هم
الّذين أشار إليهم رسول اللَّه 6 في الحديث المرويّ
في البحار من أمالي الشّيخ و ابنه عن المفيد معنعنا عن حمزة بن أبي سعيد الخدري عن
أبيه قال: سمعت رسول اللَّه 6 يقول على المنبر: ما
بال أقوام يقولون إنّ رحم رسول اللَّه 6 لا ينفع يوم
القيامة، بلى و اللَّه إنّ رحمي لموصولة في الدّنيا و الآخرة، و إنّي أيّها النّاس
فرطكم يوم القيامة على الحوض، فاذا جئتم قال الرّجل يا رسول اللَّه أنا فلان بن
فلان فأقول: أمّا النّسب فقد عرفته و لكنّكم أخذتم بعدى ذات الشّمال و ارتددتم على
أعقابكم القهقرى.
و فيه منه
باسناده عن حمزة بن أبي سعيد الخدرى أيضا عن أبيه عن النبيّ 6 أنّه قال: أ تزعمون أنّ رحم نبيّ اللَّه لا ينفع قومه يوم القيامة؟ بلى
و اللَّه إنّ رحمي لموصولة في الدّنيا و الآخرة، ثمّ قال: يا أيّها النّاس أنا
فرطكم على الحوض فاذا جئت و قام رجال يقولون يا نبيّ اللَّه أنا فلان بن فلان، و
قال آخر يا نبيّ اللَّه أنا فلان بن فلان، و قال آخر يا نبيّ اللَّه أنا فلان بن
فلان، فأقول: أمّا النّسب فقد عرفت و لكنّكم أحدثتم بعدى و ارتددتم القهقرى قال
العلّامة المجلسيّ بعد رواية هذا الحديث: الظّاهر أنّ المراد بالثلاثة الثّلاثة.
(و هجروا
السبب الّذى أمروا بمودّته) أراد بهم آل محمّد : أيضا لكونهم
سببا لمن اهتدى بهم في الوصول إلى اللَّه سبحانه.