قال: عليّ بن أبي طالب و الأئمة من ولد
فاطمة : هم صراط اللَّه، فمن أتاهم سلك السبيل و من كنز جامع الفوايد
و تأويل الآيات عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النضر عن يحيى الحلبي عن أبي بصير
عن أبي جعفر في قوله:
وَ أَنَّ
هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ.
قال: طريق
الامامة فاتّبعوه.
وَ لا
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ.
أى طرقا
غيرها.
و عن محمّد
بن القاسم عن السيارى عن محمّد بن خالد عن حماد عن حريز عن أبي عبد اللَّه 7 أنه قال قوله عزّ و جلّ:
يا
لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا.
يعني عليّ بن
أبي طالب 7 و من تفسير الامام قال رسول اللَّه 6: ما من عبد و لا أمة اعطى بيعة أمير المؤمنين 7 في الظاهر و
نكثها في الباطن و أقام على نفاقه إلّا و إذا جاءه ملك الموت لقبض روحه تمثّل له
إبليس و أعوانه، و تمثّلت النيران و أصناف عفاريتها لعينيه و قلبه و مقاعده مقاعد
الناكث من مضايقها، و تمثّل له أيضا الجنان و منازله فيها لو كان بقى على ايمانه و
وفي بيعته فيقول له ملك الموت: انظر إلى تلك الجنان التي لا يقادر قدر سرّائها و
بهجتها و سرورها إلّا اللَّه ربّ العالمين كانت معدّة لك، فلو كنت بقيت على ولايتك
لأخى محمّد رسول اللَّه 6 كان يكون إليها مصيرك يوم
فصل القضاء، و لكن نكثت و خالفت فتلك النيران و أصناف عذابها و زبانيتها و أفاعيها
الفاغرة أفواهها و عقاربها الناصبة أذنابها و سباعها الثائلة مخالبها و ساير أصناف
عذابها هو لك و إليها مصيرك فعند ذلك يقول: