responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 137

البحراني حيث قال: و ما زالت أئمة أهل البيت : مغمورين في النّاس لا يعرفهم إلّا من عرّفوه أنفسهم حتّى لو تعرّفهم من لا يريدون معرفته لم يعرفهم، لست أقول لم يعرف أشخاصهم بل لا يعرف أنّهم أهل الحقّ و الأحقّون بالأمر.

(ثمّ ليشحذنّ فيها قوم شحذ القين النّصل) قال الشّارح المعتزلي: يريد ليحرضنّ في هذه الملاحم قوم على الحرب و قتل أهل الضّلال، و ليوطننّ عزائمهم كما يشحذ الصّيقل السّيف و يطلق حدّه.

استعاره [ثمّ ليشحذنّ فيها قوم شحذ القين النّصل‌] و قال الشّارح البحراني: أى في أثناء ما يأتي من الفتن تشحذ أذهان قوم و تعدّ لقبول العلوم و الحكمة كما يشحذ الحدّاد النّصل، و لفظ الشّحذ مستعار لاعداد الأذهان، و وجه الاستعارة الاشتراك في الاعداد التّام النّافع، فهو يمضى في مسائل الحكمة و العلوم كمضىّ النّصل فما يقطع به و هو وجه التّشبيه المذكور، انتهى.

أقول: فعلى قول الأوّل يكون المراد بقوله 7: قوم‌، أنصار إمام الزمان 7 و أصحابه، و على قول الثّاني يكون المراد به علماء الامّة المستجمعين لكمالات النفوس، السّالكين لسبيل اللَّه من جاء منهم قبلنا و من يأتي في آخر الزمان و وصف هؤلاء بقوله‌ (يجلى بالتنزيل أبصارهم و يرمى بالتّفسير في مسامعهم) أى يكشف الرّين و تدفع ظلمات الشّكوك و الشّبهات عن أبصار بصائرهم بالقرآن و التّدبر في بديع اسلوبه و معانيه، و يرمى بتفسيره‌ حقّ التفسير في مسامعهم‌، و الجملة الثّانية بمنزلة التّعليل للأولى، يعني أنّهم لتلقّيهم تفسيره على ما يحقّ و ينبغي من أهل الذكر الذينهم معادن التنزيل و التّأويل و تحصيلهم المعرفة عنهم : بمعانيه و مبانيه و اسراره الباطنة و الظاهرة و حكمه الجليّة و الخفيّة ارتفعت غطاء الشّبهات و غشاوة الشّكوكات عن ضمائرهم و بصائرهم، فاستعدّت أذهانهم لادراك المعارف الحقّة و الحكم الالهيّة، و لم يزل الأسرار الرّبانيّة و العنايات الالهيّة تفاض اليهم صباحا و مساء.

و هو معنى قوله: استعاره بالكنايه- استعاره تخييلية- استعاره مرشحة (و يغبقون كأس الحكمة بعد الصّبوح) و هو من باب الاستعارة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست