responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 117

أنّه 6 قال له: ستضرب على هذه و أشار إلى هامته فتخضب منها هذه، و أشار إلى لحيته و ثبت أنّه 6 قال له: أتعلم من أشقى الأوّلين؟ قال: نعم عاقر النّاقة فقال له: أتعلم من أشقى الآخرين؟ قال: لا، فقال: من يضرب ههنا فتخضب هذه و كلام أمير المؤمنين 7 يدلّ على أنّه بعد ضرب ابن ملجم له لا يقطع على أنّه يموت من ضربته، ألا تراه يقول: إن ثبتت الوطأة في هذه المزّلة فذاك آه.

و يظهر منه أنّ الشارح زعم أنّ مراده 7 بمكنون هذا الأمر وقت قتله و مكانه المعينان بالتفصيل.

و حذا حذوه الشارح البحراني حيث قال: و ذلك المكنون هو وقته المعيّن بالتفصيل و مكانه، فان ذلك ممّا استأثر اللَّه بعلمه كقوله تعالى‌ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ و قوله‌ وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ‌ و إن كان قد أخبره الرّسول 6 بكيفية قتله مجملا- إلى أن قال- و أمّا بحثه هو فعن تفصيل الوقت و المكان و نحوهما من القراين المشخصة و ذلك البحث إمّا بالسّؤال من الرّسول مدّة حياته و كتمانه ايّاه، أو بالفحص و التّفرّس من قراين أحواله في ساير أوقاته مع النّاس، فأبى اللَّه إلّا أن تخفى عنه تلك الحال انتهى.

اقول: و لا يكاد ينقضي عجبى من هذين الفاضلين كيف توهّما أنّ أمير المؤمنين 7 لم يكن عالما بزمان موته و لا مكانه إلّا اجمالا، و أنّه لم يكن يعرفهما تفصيلا إن هذا إلّا زعم فاسد و رأى كاسد.

أمّا الشّارح المعتزلي فمع روايته الأخبار الغيبيّة له 7 و إذعانه على صحّتها حسبما تقدّمت في التّنبيه الثاني من شرح الخطبة الثانية و التّسعين كيف خفى عليه وجه الحقّ و كيف يتصوّر في حقّ من هو عالم بما كان و ما يكون و من يقول:

فاسألوني قبل أن تفقدوني فو الّذي نفسي بيده لا تسألوني عن شي‌ء فيما بينكم و بين السّاعة و لا عن فئة تهدى مأئة و تضلّ مأئة إلّا أنبئكم بناعقها و قائدها و سائقها و مناخ ركابها و محطّ رحالها و من يقتل من أهلها قتلا و يموت منهم موتا، الى آخر ما مرّ

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست