responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 94

(فتاه)[1] أى ضلّ و تخيّر أو هلك و اضطرب‌ (عنكم رأيكم) أى عقلكم و تدبيركم‌ (و تشتّت عليكم أمركم) بغلبة العدوّ على بلادكم.

ثمّ تمنّى مفارقتهم بقوله‌ (و لوددت أنّ اللّه فرّق بيني و بينكم و ألحقنى بمن هو أحقّ) و أحرى‌ (بي منكم) أراد به رسول اللّه 6 و حمزة و جعفر و من لم يفارق الحقّ من الصّحابة (قوم و اللّه ميامين الرأى) و مبارك الآراء (مراجيح الحلم) و ثقال الحلوم لا يستخفنّهم جاهلية الجهلاء (مقاويل بالحقّ متاريك للبغى) أى أكثرون قولا بالحقّ و الصّدق و تركا للبغى و الظلم‌ (مضوا قدما) أى متقدّمين‌ (على الطريقة) الوسطى‌ (و أوجفوا) أي أسرعوا (على المحجّة) البيضاء غير ملتفتين عنها (فظفروا) و فازوا (بالعقبى الدائمة و الكرامة الباردة) التي ليس فيها تعب و لا مشقة حرب.

و لمّا حذّرهم عمّا طوى عنهم غيبه أراد التنبيه ببعض ذلك المطوى و التّصريح ببعض ما يلحقهم من الفتن العظيمة فقال 7: (أما و اللّه ليسلّطنّ عليكم) و في الايماء بحرف التنبيه و القسم و النون ما لا يخفى من التأكيد لوقوع المخبر به أي لا محالة يسلّط عليكم‌ (غلام ثقيف) أراد به الحجّاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل ابن مسعود من بني ثقيف كنايه‌ (الذّيال) الذي يجرّ ذيله على الأرض تبخترا و هو كناية عن كثرة نخوته‌ (الميّال) كثير الظلم و الميل عن الحقّ‌ (يأكل خضرتكم و يذيب شحمتكم) أراد بذلك أخذ الأموال و تعذيب الأبدان و استيصال النّفوس و وقوع ذلك الخبر على ما أخبر 7 به مشهور و في الكتب مسطور و قد تقدّم شطر من فعله بأهل العراق في شرح الخطبة الخامسة و العشرين.

و روى في البحار من الخرائج أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ 7 فردّه قنبر فأدمى أنفه، فخرج عليّ 7 و قال: ما ذاك يا أشعث أما و اللّه لو بعبد ثقيف مررت لاقشعرّت شعيرات استك، قال: و من غلام ثقيف؟ قال، غلام يليهم لا يبقى بيت من العرب إلّا أدخلهم الذّلّ، قال: كم يلي؟ قال عشرين إن بلغها، قال الراوي: ولي الحجّاج سنة خمس و سبعين و مات خمس و تسعين.


[1] تاه فلان يتيه إذا تحيّر و اضطرب و تاه يتوه اذا هلك و اضطرب عقله منه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست