responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 95

ثمّ قال 7 كنايه (ايه أبا وذحة) أى زد و هات ما عندك أبا الخنفساء على ما ذكره‌ الرّضي‌ من تفسير الوذحة بالخنفساء، قال الشارح المعتزلي: إنّ المفسّرين بعد الرّضى (ره) قالوا في قصّة هذه الخنفساء وجوها:

منها أنّ الحجّاج رأى خنفساء تدبّ إلى مصلّاه فطردها فعادت، ثمّ طردها فعادت، فأخذ بها بيده و حذف بها فقرصته قرصا و رمت يده منه و رما كان فيه حتفه قالوا: و ذلك لأنّ اللّه تعالى قد قتله بأهون مخلوقاته كما قتل نمرود بن كنعان بالبقّة التي دخلت في أنفه فكان فيها هلاكه.

و منها أنّ الحجّاج كان اذا رأى خنفساء تدّب قريبة منه يأمر غلمانه بابعادها و يقول: هذه وذحة من وذح الشّيطان، تشبيها بالبعرة المعلّقة بأذناب الشّاة.

و منها أنّ الحجّاج قد رأى خنفسات مجتمعات فقال: و اعجبا لمن يقول إنّ اللّه خلق هذه، قيل: فمن خلقها أيّها الأمير؟ قال: الشّيطان، إنّ ربّكم لأعظم شأنا أن يخلق هذه الوذح، فنقل قوله هذا إلى الفقهاء في عصره فأكفروه و منها أنّ الحجّاج كان مثفارا أى ذا ابنة، و كان يمسك الخنفساء حيّة ليشفى بحركتها في الموضع حكاكه، قالوا: و لا يكون صاحب هذا الدّاء إلّا شانيا مبغضا لأهل البيت، قالوا: و لسنا نقول كلّ مبغض فيه هذا الداء، و إنّما قلنا كلّ من به هذا الدّاء فهو مبغض، قالوا: و قد روى أبو عمرو الزّاهد و لم يكن من رجال الشيعة في أماليه و أحاديثه عن السّيارى عن أبي خزيمة الكاتب قال: ما فتّشنا أحدا فيه هذا الدّاء إلّا وجدناه ناصبيّا.

قال أبو عمر و أخبرني العطاني عن رجاله قالوا سئل جعفر بن محمّد عن هذا الصّنف من النّاس فقال: رحم منكوسة يؤتى و لا يأتي و ما كانت هذه الخصلة في وليّ اللّه قطّ، و لا تكون أبدا، و إنما يكون في الكفّار و الفسّاق و النّاصب للطّاهرين.

أقول: و يدلّ على ذلك و يؤيّده:

ما رواه في الكافي عن أحمد عن عليّ بن أسباط عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه 7 قال: ما كان في شيعتنا فلم يكن فيهم ثلاثة أشياء: من يسأل في كفّه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست