responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 93

أمّا الأوّل فلقوله تعالى:

فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى‌ هؤُلاءِ شَهِيداً و أمّا الثّاني فلقوله تعالى: وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ.

و قد تقدّم تحقيق هذه الشّهادة بما لا مزيد عليه في شرح الخطبة الحادية و السّبعين فتذكّر.

(فبلّغ رسالات ربّه) سبحانه‌ (غيروان) في الابلاغ‌ (و لا مقصّر) في الانذار (و جاهد في اللّه) تعالى‌ (أعدائه غير واهن) في الجهاد (و لا معذّر) من قتال الانجاد و هو (امام من اتّقى) لأنّه قدوة المتّقين في كيفيّة سلوك سبيل التّقوى و الصّلاح‌ (و بصر من اهتدى) لأنّه نور المتهدين في المسير إلى طريق الخير و الفلاح كما يهتدي بالبصيرة إلى سبيل الرشاد و يسلك بها نحو القصد و السّداد يهتدى بالبصر إلى الجادّة الوسطى و الطريق المستقيم.

و الفصل الثاني اخبار عن الغيب و اظهار لما يبتلى به أهل الكوفة بسوء أعمالهم و قبح فعالهم و هو قوله 7‌ (و لو تعلمون ما أعلم ممّا طوى) و اخفى‌ (عنكم غيبه) و باطنه‌ (إذا الخرجتم إلى الصّعدات) أى خرجتم عن البيوت و تركتم الاستراحة و الجلوس على الفرش للقلق و الانزعاج و جلستم في الطريق أو على التراب‌ (تبكون على أعمالكم) التي كان الواجب تركها (و تلتدمون على أنفسكم) للتقصير فيما يجب عليكم فعله‌ (و لتركتم أموالكم لا حارس لها) يحرسها (و لا خالف عليها) يستخلفها (و لهمّت كلّ امرى‌ء منكم نفسه) أى أذابته أو حزنته‌ لا يلتفت إلى غيرها (و لكنّكم نسيتم ما ذكّرتم و أمنتم ما حذّرتم) أراد بذلك ما ذكّرهم 7 به ممّا فيه نظام امورهم و تحذيرهم مما أوجب إدالة الأعداء منهم و تسلّط الولاة السّوء عليهم، و هو النّفاق و تشتّت الأهواء، و اختلاف الآراء.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست