responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 55

الشكر سببا لمزيدها كما قال: لئن شكرتم لأزيدنّكم، و هذا هو الأظهر، و لذا اختار الشّكر على الحمد لمحا للآية الشريفة.

تشبيه مقلوب‌ (نحمده على آلائه كما نحمده على بلائه) و هذا من باب التشبيه المقلوب و الغرض منه عايد إلى المشبّه به و هو ايهام أنّه أتمّ من المشبّه و ان كان الحمد على الآلاء أكثر و أشهر، و مثله قوله:

و بدا الصّباح كأنّ غرّته‌

وجه الخليفة حين يمتدح‌

فانه قصد ايهام أنّ وجه الخليفة أتمّ في الوضوح و الضّياء من الصّباح و ان كان الأمر بحسب الواقع بالعكس هذا، و فيه ارشاد للعباد على القيام بوظايف الحمد عند السّراء و الضرّاء، و الملازمة بمراسم التّحيّة و الثناء في حالتي الشدّة و الرّخاء لأنّ الرضاء بالقضاء و الصّبر على البلا يوجبان الثواب الجميل و الأجر الجزيل في العقبى فبذلك الاعتبار البلاء منه سبحانه أيضا نعمة توجب الحمد للَّه تعالى قال:

وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ‌ الآيات.

و في رواية الكافي عن داود بن فرقد عن أبي عبد اللَّه 7 قال إنّ فيما أوحى اللَّه تعالى إلى موسى بن عمران يا موسى بن عمران ما خلقت خلقا أحبّ إلىّ من عبدى المؤمن، و انى انما أبتليه لما هو خير له، و أزوى عنه لما هو خير له، و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدى، فليصبر على بلائى و ليشكر نعمائي و ليرض بقضائى اكتبه في الصّديقين عندي إذا عمل برضائي و أطاع أمري‌ (و نستعينه على هذه النفوس) المايلة بمقتضى جبلّتها إلى المفاسد و المقابح و الراغبة عن المنافع و المصالح‌ (البطاء عمّا امرت به) من العبادات و الطّاعات‌ (السّراع إلى ما نهيت عنه) من المعاصي و السّيئآت‌ (و نستغفره ممّا أحاط به علمه و أحصاه كتابه) من صغاير الذّنوب و كبايرها و بواطن السّيئات و ظواهرها و سوالف الزّلّات و حوادثها (علم غير قاصر) عن شي‌ء و لا يعزب عنه ممّا في الأرض و السّماء من شي‌ء (و كتاب‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست