responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 340

و الحسد و الاستيثار بالدّنيا عن اتّباع الهوى‌ (و قد راح) أى تنحّى و بعد (الباطل) أى باطلهم‌ (عن نصابه) و أصله يعني ما أتوا به من الباطل لا أصل له استعاره بالكنايه- استعاره تخييلية- استعاره مرشحة (و انقطع لسانه عن شغبه) استعارة بالكناية حيث شبّه الباطل بحيوان ذى لسان فأثبت له اللّسان تخييلا و ذكر الشّغب ترشيح.

و محصّل المراد أنّه بعد وضوح الأمر فيّ و في أنّي على الحقّ لم يبق للباطل أصل و قد خرس و اعتقل لسانه عن تهيّج شرّه، و يحتمل أن يكون المرد بالباطل الباطل الّذي كان له رواج في زمن المتخلّفين الثلاثة، أى قد زال الباطل بعد موتهم و بيعة النّاس إلىّ عن أصله و تزعزعت أركانه و انهدم بنيانه و انقطع لسانه بعد ما هيّج شرّه فلا اعتداد بنكث هؤلاء القوم و بغى هذه الباغية.

ثمّ هدّدهم بقوله‌ (و أيم اللّه لأفرطنّ لهم حوضا أنا ماتحه) و قد سبق شرح هذه الفقرة في شرح الخطبة العاشرة و قوله‌ (لا يصدرون عنه برىّ) يعني أنّ هذا الحوض ليس كسائر الحياض الحقيقية التي يردها الظّمان فيصدر عنها برىّ و يروى غلّته، بل الواردون إليه أن لا يعود (و لا يعبّون بعده في حسى) أى لا يشربون بعده بارد الماء ابدا لهلاكهم و غرقهم في ذلك الحوض.

و قال السيد (ره) (منها) هكذا في أكثر ما عندنا من النّسخ، و الأولى منه بدله كما في بعضها و لعلّ الأوّل من تحريف النّساخ لأنّ العنوان بقوله:

و من كلام، فلا وجه لتأنيث الضّمير الرّاجع إليه و الغرض بهذا الفصل تأكيد الاحتجاج على الفئة الباغية بنحو آخر و هو قوله: تشبيه‌ (فأقبلتم إلىّ) للبيعة مزدحمين منثالين‌ (إقبال العوذ المطافيل) أى الوالدات الحديثات النتاج و ذات الطّفل على أولادها و تشبيهه إقبالهم باقبالها لأنّها أكثر إقبالا و أشدّ عطفا و حنّة على أولادها.

(تقولون البيعة البيعة) أى هلمّ البيعة أقبل إليها و فائدة التكرار شدّة حرصهم إليها و فرط رغبتهم فيها (قبضت كفّى) و امتنعت (فبسطتموها مجاز فى الاسناد و نازعتكم يدي) من التّوسع في الاسناد أى نازعتكم بيدى و تمنّعت‌ (فجاذبتموها) فبايعتم عن جدّ و طوع منكم و كره و زهد منّى‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست