responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 257

مضيئة في الجبهة فيكون معنى كلامه 7 هيهات أن تلمع بكم لوامع العدل و إشراق وجهه، و يمكن فيه أيضا وجه آخر و هو أن ينصب سرار على الظّرفية و يكون التقدير هيهات أن اطلع بكم الحق زمان استسرار العدل و استخفائه، فيكون حذف المفعول و حذفه كثير، انتهى و عن الكندري قال في محكيّ كلامه و سرار العدل أى في سرار فحذف حرف الجرّ و وصل الفعل، و قيل أى هيهات أن اظهر بمعونتكم ما خفى و استسرّ من اقمار العدل و أنواره، انتهى و هو أولى ممّا ذكره الشارح المعتزلي و الأظهر ما ذكرناه‌ (أو اقيم اعوجاج الحقّ) أى ما اعوجّ منه بسبب غلبة الضّلال و الجهّال عليه.

تعريض ثمّ نبّه على برائة ساحته و تزكية نفسه في أمر الخلافة فقال‌ (اللّهمّ انّك تعلم انّه لم يكن الذى كان) وقع‌ (منّا) و هو الرّغبة في الخلافة أو الحروب أو الجميع‌ (منافسة في سلطان) و حرصا عليه‌ (و التماس شي‌ء من فضول الحطام) أى طلبا لشي‌ء من زخارف الدّنيا و زينتها السّاقطة عن درجة الاعتبار الغير المحتاج إليها (و لكن لنردّ المعالم من دينك) أى الآثار الّتي يهتدى بها فيه‌ (و نظهر الاصلاح في بلادك) و نرفع الفساد عنها (فيأمن المظلومون من عبادك و تقام المعطّلة من حدودك) و لا يخفى ما في هذه الجمل من التّعريض على المتقدّمين المنتحلين للخلافة و الاشارة إلى أنّ طلبهم لها إنّما كان تنافسا في الملك و السّلطنة، و رغبة في القنيات الدّنيويّة، و إلى أنّ أنوار الدّين في زمانهم قد انطمست، و آثار الشّرع المبين قد اندرست، و أنّه شاع الفساد في البلاد و غلب الجور و الظّلم على العباد و تعطّل الحدود و الأحكام و تغيّر الحلال و الحرام.

ثمّ انّه لمّا بيّن أنّ طلبه للخلافة لم يكن للدّنيا أكّد هذا المعنى بقوله‌ (اللّهمّ إنّي أوّل من أناب) و رجع إليك‌ (و سمع) دعوة الرّسول 6‌ (و أجاب) إليه‌ (لم يسبقني إلّا رسول اللّه 6 بالصّلاة) أمّا كون هذه الجملة تأكيدا لما سبق فلأنه إذا كان أوّل النّاس اسلاما مع عدم كون الاسلام معروفا حينئذ متوقّعا به الانتفاع في الدّنيا لا بدّ و أن يكون إسلامه للّه سبحانه و ابتغاء لرضاه، و من كان هذا حاله‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست