responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 25

النسخ‌ (لا يجيبون داعيا و لا يمنعون ضيما) أى ظلما عن أنفسهم أو عمّن استجار بهم لانقطاع الاقتدار عنهم‌ (و لا يبالون مندبة) أى لا يكترثون بالندب و البكاء على ميّت‌ (إن جيدوا لم يفرحوا و إن قحطوا لم يقنطوا) يعنى أنّهم إن جادت السماء عليهم بالمطر لا يفرحون و ان احتبست عنهم المطر لا ييأسون كما هو شأن. الأحياء فانّهم يفرحون عند الخصب و يحزنون عند الجدب‌ (جميع) أى مجتمعون‌ (و هم آحاد) متفرّدون‌ (و جيرة و هم أبعاد) متباعدون‌ (متدانون لا يتزاورون و قريبون لا يتقاربون) إلى هذا المعنى نظر السّجاد 7 في ندبته حيث قال:

و اضحوا رميما في التراب و اقفرت‌

مجالس منهم عطّلت و مقاصر

و حلّوا بدار لا تزاور بينهم‌

و أنّى لسّكان القبور التزاور

فما أن ترى إلّا جثي قد ثووا بها

مسنمة تسفى عليه الأعاصر

و قال آخر:

لكلّ اناس معمر في ديارهم‌

فهم ينقصون و القبور يزيد

فكاين ترى من دار حيّ قد اخربت‌

و قبر بأكنان التّراب جديد

هم جيرة الأحياء أما مزارهم‌

فدان و أمّا الملتقى فبعيد

مجاز (حلماء قد ذهبت أضغانهم و جهلاء قد ماتت أحقادهم) يعنى أنهم بموتهم و انقطاع مادّة الحياة عنهم صار و احلماء جهلاء لا يشعرون شيئا فارتفع عنهم الضغن و الحقد و الحسد و ساير الصّفات النفسانيّة المتفرّعة عن الحياة، و توصيفهم بالحلم و الجهل في تلك الحال من باب التوسّع و المجاز باعتبار أنهم لا يستفزّهم الغضب و لا يشعرون و إلّا فالحلم هو الصّفح و الاناة و العقل و الجهل عدم العلم عمّن من شأنه أن يكون عالما و هما من صفات الأحياء كما لا يخفى.

(لا يخشى فجعهم و لا يرجى دفعهم) يعنى أنهم بارتفاع الاقتدار عنهم لا يخشون و لا يرجون فلا يخشى أحد من أن ينزل عليه بهم فجيعة و رزيّة و لا يرجو أحد أن يدفع بهم من نفسه نازلة و بلية (استبدلوا بظهر الأرض بطنا و بالسّعة ضيقا و بالأهل غربة و بالنّور ظلمة).

ضربوا بمدرجة الفناء قبائهم‌

من غير أطناب و لا أوتاد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست