أو لعدم تأثير انكاره لعدم تأثّره في
نفسه عن قبيح فعله، و يؤيّده ما في بعض النّسخ من قوله فلا منكر مغيّر بدله أى ليس
منكر يغيّر سوء فعله (و لا زاجر مزدجر) عن قبيح عمله فيكون القرينة الثّانية تفسيرا للاولى، و المقصود أنّه
لا ينتهى النّاهى عن المنكر عمّا ينهى عنه، و لا زاجر يزدجر و يتّعظ (أ فبهذا) الحال (تريدون أن تجاوروا اللّه في دار قدسه) و
تسكنوا جنّته (و تكونوا أعزّ أوليائه عنده) و تلقوا النّضرة و السّرور، و تنزلوا الغرف و القصور و تشربوا
الشّراب الطهور و تلبسوا الدّيباج و الحرير، و تزوّجوا بالحور العين، و تخدموا
الولدان المخلّدين (هيهات لا يخدع اللّه عن جنّته و لا
تنال مرضاته إلّا بطاعته) لأنّ الخديعة إنّما تجوز
على من لا يعلم السّر دون من هو عالم بالسّر و أخفى يعلم ما في السّموات و ما في
الأرض و ما بينهما و ما تحت الثّرى، فالطّمع في نزول الجنان و الدّرجات و نيل
الرّضوان و المرضاة ليس إلّا من اغترار الأنفس و أماني إبليس، فلا يغرّنكم الحيوة
الدّنيا و لا يغرّنكم باللّه الغرور (لعن اللّه الآمرين
بالمعروف التاركين له، و النّاهين عن المنكر العاملين به)
لأنّ الأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر إنّما هو بعد الاتيان بالأوّل و الانتهاء
عن الثاني، قال اللّه تعالى: يا أيّها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر
مقتا عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون، و قد مضى أخبار كثيرة في هذا المعنى فى
شرح الفصل الثاني من فصول الخطبة المأة و الرّابعة
الترجمة
از جمله خطب
شريفه آن امام مبين و سيّد وصيّين است در ذكر پيمانها و ترازوها بندگان خدا بدرستى
كه شما و آنچه اميد مىداريد بآن در اين دنيا مهمانانيد مهلت داده شده تا مدّت
معيّن، و قرض دارانيد طلبكارى شده أجل شما أجلى است نقصان يافته، و عمل شما عملى
است نگه داشته شده، پس بسا جهد كننده در عبادت كه ضايع كننده اوست، و بسا سعى
كننده كه زيان كار است، و بتحقيق صباح كرديد