قال السّيد (ره) يومي بذلك إلى صاحب
الزّنج ثمّ قال 7: ويل لسكككم العامرة، و الدّور المزخرفة الّتي لها
أجنحة كأجنحة النّسور، و خراطيم كخراطيم الفيلة من أولئك الّذين لا ينتدب قتيلهم،
و لا يفتقد غائبهم، أنا كابّ الدّنيا لوجهها، و قادرها بقدرها، و ناظرها بعينها.
اللغة
(الملحمة) هى
الحرب أو الوقعة العظيمة فيها و موضع القتال، مأخوذ من اشتباك النّاس فيها كاشتباك
لحمة الثّوب بالسّدى و (اللّجب) محرّكة الجلبة و الصّياح و (القعقعة) تحريك الشيء
اليابس الصّلب مع صوت و تفسيره بحكاية صوت السّلاح و نحوه غير مناسب للمضاف إليه و
(اللّجم) جمع اللّجام ككتب و كتاب و (الخمحمة) صوت الفرس حين يقصر في الصّهيل و
يستعين بنفسه و (النعام) اسم لجنس النعامة و يقع على الواحد و (النسر) طائر معروف
و يجمع على أنسر على وزن أفعل و نسور و (الفيلة) وزان عنبة جمع الفيل و (كببت)
فلان على وجهه تركته و لم ألتفت إليه، و كبّه قلبه و صرعه
الاعراب
قول السيّد:
بالبصرة إمّا ظرف لغو متعلق بقوله يخبر أو مستقرّ صفة للملاحم و كلاهما جائزان،
لأنّ هذه الخطبة قد خطب بها فى البصرة كما أنّ تلك الملاحم كانت فيها، و جملة و قد
سار منصوبة المحلّ على الحال من قوله به، و العامل محذوف و التّقدير كأنّى أبصر به
و قد سار، و جملة يثيرون حال من الجيش، و الباقي واضح
المعنى
اعلم أنّ هذه
الخطبة قد خطب بها في البصرة كما صرّح به الشّارح المعتزلي و الشّارح البحراني، و
المستفاد من الثّاني أنّها من فصول الخطبة التي قدّمنا روايتها منه في شرح الكلام
الثالث عشر، و أنّه 7 خطبها بعد الفراغ من حرب