responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 200

هالكون لافراطهم في المحبّة و ادّعائهم للامام ما لا يرضى به و تجاوزهم فيه عن مرتبة العبوديّة إلى مرتبة الالوهية الرّبوبيّة (و) مثل هؤلاء في الاتّصاف بالهلاك‌ (مبغض مفرّط يذهب به البغض إلى غير الحقّ) كالنّواصب و الخوارج، قال في البحار: و تقييد البغض بالافراط لعلّه لتخصيص أكمل الأفراد بالذّكر، أو لأنّ المبغض مطلقا مجاوز عن الحدّ، أو لأنّ الكلام إخبار عمّا سيوجد منهم مع أنّ فيه رعاية الازدواج و التّناسب بين الفقرتين.

أقول: هذا كلّه بناء على كون لفظة مفرط من باب الافعال، و أمّا على كونها من باب التفعيل كما في بعض النّسخ فلا حاجة إلى التكلّف‌ (و خير النّاس فيّ حالا النمط الأوسط) و هم التاركون لطرفي الافراط و التّفريط، و المهتدون إلى الجادّة الوسطى و الصّراط المستقيم السّالك بهم إلى الجنان، و الموصل لهم إلى أعظم الرّضوان و لذلك أمر بلزومه بقوله‌ (فالزموه و الزموا السّواد الأعظم) أى جملة النّاس و معظمهم المتجمعين إلى طاعة السلطان العادل و سلوك المنهج المستقيم و النّهج القويم كنايه‌ (فانّ يد اللّه على الجماعة) و هو كناية عن الحفظ و الدّفاع عنهم يعنى أنّ الجماعة من أهل الاسلام في كنف اللّه سبحانه‌ (و إيّاكم و الفرقة فانّ الشاذّ من النّاس) طعمة (للشيطان كما أنّ الشّاذّ من الغنم) فريسة (للذئب) ثمّ قال‌ (ألا من دعا إلى هذا الشّعار) قال البحراني: أى مفارقة الجماعة و الاستبداد بالرّأى. و قال الشّارح المعتزلي: يعني شعار الخوارج و كان شعارهم أنّهم يحلقون وسط رؤوسهم، و يبقون الشّعر وسطه مستديرا حوله كالاكليل، و قيل شعارهم ما ينادون به في الحرب من قولهم: لا حكم إلّا اللّه أو لا حكم إلّا للّه كنايه‌ (فاقتلوه و لو كان) الدّاعى‌ (تحت عمامتى هذه) قيل: و هو كناية عن نفسه أى و لو كان الدّاعي أنا، و قال الشارح المعتزلي: أى و لو كان اعتصم و احتمى بأعظم الأشياء حرمة، فلا تكفوا عن قتله ثمّ أشار إلى بطلان الصّغرى و منع كون التّحكيم كبيرة بقوله‌ (و إنّما حكّم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست