responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 175

على أهل مكّة و ان كان عدوّا علينا أخذناهم بذنوبهم و لم نأخذ صغيرا بكبير، و بعد فايّكم كان يأخذ عايشة في سهمه؟ قالوا: و هذه لك بحجّتنا قال:

و أمّا قولكم إني كنت وصيّا و ضيّعت الوصيّة فأنتم كفرتم و قدمتم علىّ و أزلتم الأمر عنّى، و ليس على الأوصياء الدّعا إلى أنفسهم إنما يبعث الأنبياء : فيدعون إلى أنفسهم، و أمّا الوصىّ فمدلول عليه مستغن عن الدّعاء إلى نفسه و ذلك لمن آمن باللّه و رسوله و لقد قال اللّه تعالى:

وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا فلو ترك الناس الحجّ لم يكن البيت ليكفر بتركهم إيّاه و لكن كانوا يكفرون بتركهم لأنّ اللّه قد نصبه لهم علما و كذلك نصبنى علما حيث قال رسول اللّه 6: يا على أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، أنت منّي بمنزلة الكعبة تؤتى و لا تأتي، فقالوا هذه لك بحجّتنا فادعونا، فرجع بعضهم و بقى منهم أربعة آلاف لم يرجعوا ممّن كانوا قعدوا عنه، فقاتلهم و قتلهم إذا عرفت ذلك فأقول: إنّه قد ظهر لك من هذه الرّواية و من رواية، المناقب المتقدّمة أنّ من جملة ما نقم الخوارج عليه 7 تحكيمه للرّجال، و من جملته أنه 7 ضرب للتحكيم أجلا معيّنا، فساق هذا الكلام دفعا لشبهتهم و قال في ردّ الأوّل و دفعه: إنّ دعويكم علىّ بتحكيم الرجال غير صحيحة ل (أنا لم نحكّم الرجال و انما حكّمنا القرآن و هذا القرآن انما هو خطّ مسطور بين الدفّتين لا ينطق بلسان و لا بدّ له من مفسّر و ترجمان و إنما ينطق عنه) و يترجمه‌ (الرجال و لما دعانا القوم) أى أهل الشام‌ (إلى أن نحكّم بيننا القرآن) حسبما مرّ تفصيله في شرح الخطبة الخامسة و الثلاثين‌ (لم نكن الفريق المتولى عن كتاب اللّه سبحانه و قد) ذمّ اللّه أقواما على ذلك حيث قال: و إذا دعوا إلى كتاب اللّه ليحكم بينهم تولّوا إلّا قليلا منهم و هم معرضون بل لا بدّ لنا من التسليم و الاجابة امتثالا لأمره تعالى حيث‌ (قال عزّ من قائل فان تنازعتم في شي‌ء فردّوه إلى اللّه و الرّسول)

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست