responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 138

إليهم و ترضاهم سألهم أن تستغفروا له، فقالوا: غفر اللَّه لك.

أقول: إذا كان رسول اللَّه 6 قد أنكر ما صدر من أبي بكر في حقّ أهل الصّفة مع أنه لم يكن بشي‌ء يعبأ به فكيف لا ينكر ما صدر عنه في حقّ أمير المؤمنين من غصبه عليه الخلافة مع أنّ نسبة أهل الصفة إليه ليست إلّا نسبة الرّعية إلى السّيد و العبد إلى المولى، و إذا كان غضبهم موجبا لغضب الرّب فكيف لا يوجب غضبه 7 غضبه سبحانه؟ و قد قال تعالى: من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة ثمّ أقول: انظر إلى تزوير هذا اللّعين كيف ترضى أهل الصفّة فيما قال مع أنه لو كان ذنبا فلم يكن إلّا من صغاير الذّنوب و هينات السيئات و لم يطلب الرّضا من عليّ المرتضي فيما فعل في حقه من الظلم و الخطاء مع كونه من عظائم الجرائر و موبقات الكبائر، و لم يسأل الاستغفار من فاطمة الزّهراء 3 بنت خاتم الأنبياء مع ما فعل في حقّها من الظلم و الأذى، حيث غصب منها فدك و ألجأها إلى الخروج من قعر بيتها إلى الملاء، و ألبسها ثوب الصّغار و الصماء مع أنّ هذا كان أولى بسؤال الاستغفار فأولى.

ثمّ العجب من الشارح مع روايته لهذه الأحاديث الفاضحة و حكمه بصحّتها كيف يركن إلى أبي بكر و يتّخذه وليّا؟ بلى من لم يجعل اللَّه له نورا فما له من نور.

ثمّ نبّههم 7 على مكائد الشيطان و تدليساته و على أنّ غرض هذا اللّعين أن يصدفهم عن منهج الرشاد و السداد إلى وادى التيه و الفساد فقال‌ (إنّ الشّيطان يسنى لكم طرقه) أى يفتحها و يسهلها (و يريد أن يحلّ دينكم) الذي عقدتم و أحكمتموه في صدوركم‌ (عقدة) بعد (عقدة و يعطيكم بالجماعة الفرقة) أى يبدّل اجتماعكم بالافتراق و اتّفاقكم بالنفاق.

و غرضه من ذلك كما علمت أن يحيدهم عن جادّة الهداية إلى طريق الضلالة فيوقع بينهم الفتنة و العداوة كما قال في بعض النسخ‌ (و بالفرقة الفتنة- فاصدفوا) أى اعرضوا (عن نزعاته) و فساداته التي يفسد بها القلوب‌ (و نفثاته) أى وساوسه التي‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست