responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 115

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» قال الأعرابي: مدّ يدك فأنا أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، و اقرّ أنّك رسول اللَّه، فأىّ شي‌ء لي عندك إن آتيك بأهلي و بني عمّي مسلمين؟ فقال له النّبي 6: لك عندي ثمانون ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليها من طرايف اليمن و نقط[1] الحجاز.

ثمّ التفت النبيّ 6 إلى عليّ بن أبي طالب 7 و قال 6: اكتب يا أبا الحسن بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم أقرّ محمّد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف و أشهد على نفسه في صحّة عقله و بدنه و جواز أمره أنّ لأبي الصّمصام عليه و عنده و في ذمّته ثمانين ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق عليها من طرايف اليمن و نقط الحجاز، و أشهد عليه جميع أصحابه.

و خرج أبو الصّمصام إلى أهله، فقبض النبيّ 6، فقدم أبو الصّمصام و قد أسلم بنوعيس كلّها، فقال أبو الصّمصام: ما فعل رسول اللَّه 6؟ قالوا: قبض، قال:

فمن الوصىّ بعده؟ قالوا ما خلف فينا أحدا، قال: فمن الخليفة بعده؟ قالوا: أبو بكر فدخل أبو الصمصام المسجد فقال: يا خليفة رسول اللَّه 6 إنّ لي على رسول اللَّه 6 دينا ثمانين ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق عليها من طرائف اليمن و نقط الحجاز، فقال أبو بكر يا أخا العرب سألت ما فوق العقل، و اللَّه ما خلف فينا رسول اللَّه 6 لاصفراء و لا بيضاء، خلف فينا بغلته الذلول، و درعه الفاضلة فأخذها عليّ بن أبي طالب، و خلف فينا فدكا فأخذناها بحقّ، و نبينا محمّد 6 لا يورث.

فصاح سلمان: كردى و نكردى و حق أمير بردى، ردّ العمل إلى أهله ثمّ مدّ يده إلى أبي الصّمصام فأقامه إلى منزل عليّ بن أبي طالب 7 و هو يتوضّأ وضوء الصّلاة، فقرع سلمان الباب، فنادى عليّ 7: ادخل أنت و أبو الصّمصام العيسى‌


[1] لم أجد لفظ النقط في كتب اللغة و الظاهر انه تحريف من النساخ و الصحيح نمط الحجاز و هو ثوب من صوف ذو ألوان و يقال أيضا لما يفرش من مفارش الصوف الملوّنة، منه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست