سلام اللَّه عليهم أوعية علم النبيّ 6 و حملة سرّه و حفظة شرعه مؤدّين له إلى امّته و كان عمدة نشر
الأحكام و انتشار مسائل الحلال و الحرام و انفتاح باب العلم في زمنهم عليهم
السّلام و كانوا مأمورين بالتّبليغ و الانذار، كما كان رسول اللَّه 6 مأمورا بذلك و يشهد بذلك ما رواه الكليني و الطبرسي و العياشي
عن الصّادق 7 في قوله تعالى: و أوحى إلىّ هذا القرآن لانذركم به و من
بلغ الآية، قال: و من بلغ أن يكون اماما من آل محمّد 6، فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول اللَّه 6 و
في غاية المرام عن الصّدوق باسناده عن يزيد «بريد ظ» بن معاوية العجلي قال: قلت
لأبي جعفر 7: انّما أنت منذر و لكلّ قوم هاد، فقال: المنذر رسول اللَّه
6 و عليّ الهادي، و في كلّ وقت و زمان امام منّا
يهديهم إلى ما جاء به رسول اللَّه 6.
و فيه أيضا
عن الصّدوق مسندا عن أبي هريرة قال: دخلت على رسول اللَّه 6 و قد نزلت هذه الآية: إنّما أنت منذر و لكلّ قوم هاد، فقرأها علينا رسول
اللَّه 6 قال: أنا المنذر، أ تعرفون الهادى؟ قلنا: لا
يا رسول اللَّه، قال 6 هو خاصف النعل، فطولت الأعناق
اذ خرج علينا عليّ 7 من بعض الحجر و بيده نعل رسول اللَّه 6 ثمّ التفت إلينا و قال: ألا إنّه المبلّغ عنّى و الامام بعدي و
زوج ابنتي و أبو سبطى، ففخرا نحن أهل بيت أذهب اللَّه عنّا الرجس و طهّرنا تطهيرا
من الدّنس الحديث.
و في البحار
عن بصائر الدرجات باسناده عن انس بن مالك خادم رسول اللَّه 6 قال: قال رسول اللَّه 6 يا على أنت تعلّم
النّاس تأويل القرآن بما لا يعلمون، فقال عليّ 7: ما ابلغ رسالتك بعدك
يا رسول اللَّه، قال: تخبر النّاس بما اشكل عليهم من تأويل القرآن.
و فيه أيضا
من كشف الغمة من كتاب محمّد بن عبد اللَّه بن سليمان مسندا عن أنس قال: كنت أخدم
النّبيّ 6 فقال لي يا أنس بن مالك: يدخل علىّ رجل
امام المؤمنين، و سيّد المسلمين و خير الوصيّين، فضرب الباب فاذا عليّ بن أبي طالب
7 فدخل بعرق فجعل النبيّ 6 يمسح العرق عن
وجهه و يقول: أنت تؤدّى عنّى