و من كلام له 7 و هو المأة
و التاسع عشر من المختار في باب الخطب
تاللَّه
لقد علّمت تبليغ الرّسالات، و إتمام العدات، و تمام الكلمات، و عندنا أهل البيت
أبواب الحكم، و ضياء الأمر، ألا و إنّ شرائع الدّين واحدة، و سبله قاصدة، من أخذ
بها لحق و غنم، و من وقف عنها ضلّ و ندم، اعملوا ليوم تذخر له الذّخائر، و تبلى
فيه السّرائر، و من لا ينفعه حاضر لبّه، فعازبه اعجز، و غائبه أعوز، و اتّقوا نارا
حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليتها حديد، و شرابها صديد، ألا و إنّ اللّسان
الصّالح يجعله اللَّه للمرء في النّاس خير من مال يورثه من لا يحمده.
اللغة
(علّمت) في
أكثر النّسخ على صيغة المجهول من باب التفعيل و في بعضها بالتخفيف على المعلوم،
قال الشّارح المعتزلي: و الرّواية الاولى أحسن و (الحكم) في أكثر النسخ بالضمّ و
سكون الكاف و في بعضها بالكسر و فتح الكاف جمع الحكمة و (عزب) الشّيء من باب قعد
بعد عنّى و غاب و (عوز) الشّيء كفرح إذا لم يوجد و الرجل افتقر و أعوزه الدهر
أفقره.
الاعراب
قوله 7: و عندنا أهل البيت في أكثر النّسخ بالجرّ، و في بعضها بالنصب أمّا الثاني
فعلى الاختصاص، و أمّا الأوّل فعلى كونه بدلا من ضمير المتكلّم كما يراه بعض علماء
الأدبية أو على أنه عطف بيان كما هو الأظهر.