responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 94

و أخطا البلاء من عمى عنها، يظهر أهل باطلها على أهل حقّها حتى يملاء الأرض عدوانا و بدعا، و إنّ أوّل من يضع جبروتها و يكسر عمدها و ينزع أوتادها اللّه ربّ العالمين.

و أيم اللّه لتجدنّ بني اميّة أرباب سوء لكم بعدي كالناب الضّروس تعضّ بفيها و تخبط بيديها و تضرب برجليها و تمنع درّها لا يزالون بكم حتّى لا يتركوا في مصركم إلّا تابعا لهم أو غير ضارّ، و لا يزال بلائهم بكم حتى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلّا مثل انتصار العبد من ربّه إذا رآه أطاعه، و إذا توارى عنه شتمه و أيم اللّه لو فرّقوكم تحت كلّ حجر لجمعكم اللّه شرّ يوم لهم ألا إنّ من بعدى جمّاع شتّى، ألا إنّ قبلتكم واحدة و حجّكم واحد و عمرتكم واحدة و القلوب مختلفة ثمّ أدخل أصابعه بعضها في بعض فقام رجل فقال: ما هذا يا أمير المؤمنين؟

قال: هذا هكذا يقتل هذا هذا و يقتل هذا هذا قطعا جاهلية ليس فيها هدى و لا علم يرى، نحن أهل البيت منها بنجاة و لسنا فيها بدعاة.

فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما نصنع في ذلك الزّمان؟ قال 7: انظروا أهل بيت نبيكم فان لبدوا فالبدوا، و إن استصرخوكم فانصروهم توجروا، و لا تسبقوهم فتصرعكم البليّة.

فقام رجل آخر فقال: ثمّ ما يكون بعد هذا يا أمير المؤمنين؟ قال 7:

ثمّ إنّ اللّه يفرج الفتن برجل منّا أهل البيت كتفريج الأديم، بأبى ابن خيرة الاماء يسومهم خسفا و يسقيهم بكأس مصبرة، و لا يعطيهم إلّا السّيف هرجا هرجا، يضع السّيف على عاتقه ثمانية أشهر، ودّت قريش عند ذلك بالدّنيا و ما فيها لو يرونى مقاما واحدا قد رحلب شاة أو جزر جزور لأقبل منهم بعض الذى يرد عليهم حتى تقول قريش لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا، فيغريه اللّه ببني امية فجعلهم:

مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست