و رواه في
البحار أيضا من كتاب سليم بن قيس الهلالى نحو ما رواه من كتاب الغارات مع زيادات
كثيرة في آخره و لا حاجة لنا إلى ايرادها و إنما المهمّ تفسير بعض الالفاظ الغريبة
في تلك الروّاية فأقول «الجلل» بالضم جمع جليّ وزان ربّي و هو الأمر العظيم و
«مزوجا» في النسخه بالزّاء المعجمة و الظاهر انه تصحيف و الصحيح مروجا بالمهملة من
راج الريح اختلطت و لا يدرى من أين تجيء و يمكن تصحيحه بجعله من زاج بينهم يزوج
زوجا إذا أفسد بينهم و حرش و «كلح» كلوحا تكثر في عبوس كتلكح و دهر كالح شديد و
«طان» الرجل البيت و السطح يطينه من باب باع طلاه بالطين و طينه بالتثقيل مبالغة و
تكثير و المطينة فاعل منه، و في رواية سليم بن قيس بدلها مطبقة و «جمّاع» النّاس
كرمّان اخلاطهم من قبائل شتّى و من كلّ شيء مجتمع اصله و كلّ ما تجمع و انضمّ
بعضه إلى بعض و «لبد» بالمكان من باب نصر و فرح لبدا و لبودا أقام و لزق.
و قوله:
«بابى ابن خيرة الاماء» اشارة إلى امام الزمان الغايب المنتظر عجّل اللّه فرجه و
سهّل مخرجه و «هرجا هرجا» منصوبان على المصدر قال في القاموس هرج النّاس يهرجون
وقعوا في فتنة و اختلاط و قتل، و في رواية سليم بن قيس حتّى يقولوا ما هذا من قريش
لو كان هذا من قريش و من ولد فاطمة لرحمنا و «غرى» بالشيء غرى من باب تعب أولع به
من حيث لا يحمله عليه حامل و أغريته به إغراء.
الترجمة
آگاه باشيد و
بدرستى كه ترسناكترين فتنهها نزد من بر شما فتنه بنى أميه است پس بدرستى كه آن
فتنه فتنه ايست كه باعث كورى و ظلمت است كه عامست حالة آن بجهة احاطه او بجميع
مسلمانان و خاص است بليه آن بر خواص أهل ايمان و يقين، و رسيد بلاء آن بكسى كه
صاحب بصيرتست در او و خطا نمود بلاء از كسى كه كور و بي بصيرت گشت از آن، و قسم
بخدا هر اينه البتة مىيابيد بني اميّه را از براى خود صاحبان بد بعد از من مثل
ناقه بد خلق گزنده در وقت دوشيدن