روى في
الكافي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه 8 قالا: قال رسول اللّه 6:
صدقة السرّ
تطفى غضب الرّب تبارك و تعالى.
و عن عمار
السّاباطي قال: قال لي أبو عبد اللّه 7: يا عمار الصّدقة و اللّه في
السّر أفضل من الصّدقة في العلانية، و كذلك و اللّه العبادة في السّر أفضل منها في
العلانية.
و عن معلّى
بن خنيس قال: خرج أبو عبد اللّه 7 في ليلة قد رشت و هو يريد ظلّة بني
ساعدة فاتّبعته فاذا قد سقط منه شيء فقال: بسم اللّه اللّهمّ ردّ علينا، قال:
فأتيته فسلّمت عليه فقال 7: معلّى قلت: نعم، جعلت فداك، فقال لي: التمس
بيدك فما وجدت من شيء فادفعه الىّ، فاذا أنا بخبز منتشر كثير فجعلت أدفع عليه ما
وجدت فاذا أنا بجراب أعجز عن حمله من خبز، فقلت: جعلت فداك أحمله على رأسى «عاتقى
خ» فقال: لا، أنا أولى به منك و لكن امض معى، قال: فأتينا ظلّة بني ساعدة فاذا نحن
بقوم نيام، فجعل يدسّ الرغيف و الرّغيفين حتى أتا على آخرهم ثمّ انصرفنا، فقلت:
جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق؟ فقال: لو عرفوه لو اسيناهم بالدّقة و الدّقة هي الملح
إنّ اللّه تبارك و تعالى لم يخلق شيئا إلّا و له خازن يخزنه إلّا الصدقة فانّ
الرّب يليها بنفسه و كان أبي 7 إذا تصدّق بشيء وضعه في يد السائل ثمّ
ارتدّه منه فقبّل و شمّه ثمّ ردّه في يد السّائل، إنّ صدقة اللّيل تطفى غضب الرّب
و تمحو الذّنب العظيم و تهوّن الحساب، و صدقة النهار تثمر المال و تزيد في العمر،
إنّ عيسى بن مريم 8 لما أن مر على شاطيء البحر رمى بقرص من قوته في
الماء، فقال له بعض الحواريّين يا روح اللّه و كلمته لم فعلت هذا و انما هو من
قوتك؟ قال 7: فعلت هذا لدابة تأكله من دوابّ الماء و ثوابه عند اللّه
عظيم.
(و) الثّاني (صدقة
العلانية فانّها تدفع ميتة السّوء) كالغرق و الحرق و الهدم و نحوها.
و يدلّ عليه
روايات اخر مثل ما رواه ثقة الاسلام الكلينيّ عطّر اللّه مضجعه