الآخرة و هي العفو و المغفرة، و قال
مجاهد: هي التّجارة في الدّنيا و الأجر و الثّواب في الآخرة.
و يشعر به
المرويّ عن الصّادق 7 حيث قال في رواية: إنّي سمعت اللّه عزّ و جلّ
يقول: ليشهدوا منافع لهم فقيل: منافع الدّنيا أو منافع الآخرة؟
فقال 7: الكلّ.
و في الفقيه
قال رسول اللّه 6 ما من حاجّ يضحّى ملبّيا حتّى تزول
الشمس إلّا غابت ذنوبه معها، و الحجّ و العمرة ينفيان الفقر كما ينفى الكير خبث
الحديد و في الكافي باسناده عن خالد القلانسي عن أبي عبد اللّه 7 قال:
قال عليّ ابن الحسين 8: حجّوا و اعتمروا تصحّ أبدانكم و تتّسع
أرزاقكم و تكفون مؤنات عيالاتكم، و قال 7 الحاجّ مغفور له و موجوب له
الجنّة و مستأنف له العمل و محفوظ في أهله و ماله.
و عن
السّكوني عن أبي عبد اللّه عن آبائه : قال: قال رسول اللّه 6 الحجّة ثوابها الجنّة، و العمرة كفّارة لكلّ ذنب.
و عن إسحاق
بن عمّار قال: قلت لأبي عبد اللّه 7: إنّي قد وطنت نفسى على لزوم الحجّ
كلّ عام بنفسى أو برجل من أهل بيتي بما لي، فقال 7 و قد عزمت على ذلك؟
قال: قلت: نعم، قال: إن فعلت فأيقن بكثرة المال.
و عن الفضيل
بن يسار قال: سمعت أبا جعفر 7 يقول: قال رسول اللّه 6 لا يخالف[1] الفقر و
الحمى مدمن الحجّ و العمرة.
و عن أبي
محمّد الفرا قال: سمعت جعفر بن محمّد 7 يقول: قال رسول اللّه 6 تابعوا بين الحجّ و العمرة فانهما ينفيان الفقر و الذّنوب
كما ينفى الكير خبث الحديد و عن ابن الطيّار قال: قال أبو عبد اللّه 7:
حجج تترى و عمر تسعى يدفعن عيلة الفقر و ميتة السّوء.
أقول:
المستفاد من هذه الروايات أنّ للحجّ و العمرة بذاتهما مدخليّة في زيادة المال و
نفى الفقر لا من حيث التجارة الحاصلة في موسم الحجّ و قيام الأسواق حينئذ كما زعمه
الشارح البحراني.
[1] اى لا يأتي« منه» و قال في الوافى: المحالفة بالحاء المهملة:
الملازمة و المعاقدة« المصحح»