responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 335

نعم في رواية الكافي باسناده عن زرارة عن أبي جعفر 7 قال: الحياة و الموت خلقان من خلق اللّه فاذا جاء الموت فدخل في الانسان لم يدخل في شي‌ء إلّا و خرج منه الحياة.

فانّ ظاهر هذه الرواية مفيدة لكون الولوج في كلامه مستعملا في معناه الحقيقي اللهمّ إلّا أن يرتكب المجاز في ظاهر هذه أيضا فافهم.

(و انه لبين أهله ينظر) اليهم‌ (ببصره و يسمع) كلامهم‌ (باذنه) و لا يتمكّن من اظهار ما فيه من الشدّة و الحسرة عليهم لمكان ضعفه و عجزه مع أنه‌ (على صحّة من عقله و بقاء من لبّه) فهو راغب عن الدّنيا مقبل إلى الآخرة، مشغول بحاله محاسب على نفسه، متحسّر على ما قدّمت يداه، نادم على ما فرّط في جنب مولاه.

(يفكّر فيم أفنى عمره و فيم أذهب دهره) و يتأثّر على غفلته في أيّام مهلته‌ (و يتذكّر أموالا جمعها) و استغرق أوقاته فيها (أغمض في مطالبها) و تساهل في اكتسابه أيّامه و ذلك لعدم مبالاته بأنها من حلال أو حرام‌ (و أخذها من مصرّحاتها و مشتبهاتها) أى من وجوه مباحة و ذوات شبهة.

كما اشير إليه في النبوى المعروف قال 7 إنما الامور ثلاثة: أمر بيّن رشده فيتّبع، و أمر بيّن غيّه فيجتنب، و شبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجى من المحرّمات و من أخذ بالشّبهات وقع في المحرّمات و هلك من حيث لا يعلم.

(قد لزمته تبعات جمعها) و آثام جبايتها (و أشرف على فراقها تبقى لمن ورائه ينعّمون فيها و يتمتّعون بها) و هم إما أهل طاعة اللّه فسعدوا بما شقى، و إمّا أهل معصيته فكان عونا لهم على معصيتهم‌ (فيكون المهنأ لغيره و العبؤ على ظهره) أى يكون هنائة تلك الأموال أى كونها هنيئة لغيره، و وزرها و ثقلها على ظهره.

و في الحديث النبويّ 6 المرويّ عن ارشاد القلوب قال 6: إذا حمل الميّت على نعشه رفرف روحه فوق النعش و هو ينادى: يا أهلي و ولدي لا تلعبنّ بكم الدّنيا كما لعبت بي، جمعته من حلّ و غير حلّ و خلّفته لكم فالمهنأ لكم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست