بما تأمر به، و أكفّ الناس عما تنهى عنه و
أمر بالمعروف تكن من أهله، فانّ استتمام الامور عند اللّه تبارك و تعالى الأمر
بالمعروف و النهى عن المنكر.
و من الخصال
مسندا عن محمّد بن أبي عمير رفعه إلى أبي عبد اللّه 7 قال: إنما يأمر
بالمعروف و ينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال: عامل بما يأمر به تارك لما ينهى
عنه، عادل فيما يأمر عادل فيما ينهى، رفيق فيما يأمر رفيق فيما ينهى.
و من المجالس
باسناده عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد اللّه الصّادق 7 بم يعرف
الناجي؟ فقال: من كان فعله لقوله موافقا فهو ناج، و من لم يكن فعله لقوله موافقا
فانما ذلك مستودع.
و عن أبي
حمزة عن عليّ بن الحسين 8 في حديث وصف المؤمن و المنافق قال 7: و المنافق ينهى و لا ينتهى و يأمر بما يأتي.
و عن الارشاد
للحسن بن محمّد الدّيلمي قال: قال رسول اللّه 6: رأيت
ليلة أسرى بي إلى السماء قوما تقرض شفاههم بمقاريض من نار ثمّ يرمى، فقلت يا
جبرئيل من هؤلاء؟ فقال: خطباء امّتك يأمرون النّاس بالبرّ و ينسون أنفسهم و هم
يتلون الكتاب أفلا يعقلون.
و الرّوايات
في هذا المعنى كثيرة و فيما رويناه كفاية لمن له دراية، و في هذا المعنى قال أبو
الأسود الدّئلي: