responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 169

(و أشهد أن لا إله الا اللّه شهادة يوافق فيها السّر الاعلان و القلب اللّسان) أى شهادة صادرة عن صميم القلب خالصة عن شؤب النفاق و الجحود هذا.

و لمّا كان قصده 7 اخبارهم عمّا يكبر في صدورهم و يضعف عنه قلوبهم و يكاد أن ينسبوه إلى الكذب فيه لا جرم أيّههم أوّلا و حذّرهم عن التكذيب بقوله:

(أيّها الناس لا يجرمنّكم شقاقى) أى لا يحملنّكم معاداتي و خلافي على أن تكذّبوني‌ (و لا يستهوينكم عصياني) أى لا يذهبّن معصيتي بهواكم و عقلكم، و قيل: أى لا تستهيمنّكم و يجعلكم هائمين و هو قريب ممّا قلناه‌ (و لا تتراموا بالابصار عند ما تسمعونه منّي) أى لا ينظر بعضكم بعضا فعل المنكر المكذّب عند سماع الاخبار الغيبية منّى‌ (فوالذي فلق الحبّة) أى خلقها أو شقّها باخراج النبات منها (و برء النّسمة) أى خلق النّفس الانساني و أوجدها (انّ الذي أنبئكم به) ما أقوله من تلقاء نفسي فتسرعوا و تبادروا إلى تكذيبي، و انما هو متلقا و مأخوذ (عن النّبيّ) الصّادق الأمين‌ 6 أجمعين‌ (ما كذب المبلّغ و لا جهل السّامع) أراد بالمبلّغ‌ رسول اللّه 6 في تبليغه عن اللّه سبحانه و بالسّامع‌ نفسه الشّريف، فيكون فيه إشعار بأنّ ما يخبرهم به مأخوذ من اللّه سبحانه.

قال الشّارح المعتزلي: و المبلّغ و السّامع نفسه، يقول: ما كذبت على الرّسول تعمدا و لا جهلت ما قاله فانقل عنه غلطا، و الأوّل أظهر هذا.

و لمّا وطّن نفوس السّامعين لقبول ما يقوله و نحّاهم من الاستيحاش شرع في مقصده و ما هو بصدده من الاخبار عمّا سيكون فقال‌ (لكأنّى) أى تااللّه لكأنّي‌ (أنظر إلى ضليل) أى إلى رجل كثير الضلال و اختلف في هذا الرّجل فقيل: إنّه السّفياني الموعود، و قيل: إنّه معاوية، و قيل: بل يمكن أن يريد به شخصا آخر يظهر بعد بالشام، و الأشبه كما في شرح المعتزلي أنّه أراد به عبد الملك بن مروان.

و استبعد الشّارح كون المراد به معاوية بأنّ ظاهر الكلام يدلّ على انسان ينعق فيما بعد و معاوية كان في أيّام أمير المؤمنين 7 نعق بالشام و دعاهم إلى نفسه، و استقرب عبد الملك بأنّ هذه الصّفات و الامارات كان فيه أتمّ منها في غيره‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست