(الملحمة)
الوقعة العظيمة القتل مأخوذة من التحم القتال أى اشتبك و اختلط اشتباك لحمة[1] الثوب بالسّدى و (النسمة) محرّكة
الرّيح كالنّسيم ثمّ سميّت بها النّفس و الجمع نسم مثل قصبة و قصب و (ضلّيل) وزان
سكيّت الكثير الضّلال و (نعق) الراعى لغنمه من باب ضرب صاح بها و زجرها و (فحص)
القطا التراب اتّخذ فيه مفحصا بفتح الميم و الحاء و هو يجثمه و الموضع الذى تبيض
فيه و (ضاحية) البلد ناحيته القريبة منه.
و (الكوفان)
الكوفة قال الفيومى: و هى مدينة مشهورة بالعراق قيل:
سميّت كوفة
لاستدارة بنائها، لأنّه يقال تكوّف القوم إذا اجتمعوا و استداروا، و في القاموس
الكوفة بالضمّ الرّملة الحمراء المستديرة أو كلّ رملة يخالطها حصباء و مدينة
العراق الكبرى و قبّة الاسلام و دار هجرة المسلمين، مصرّها سعد بن أبى وقاص، و كان
منزل نوح 7 و بنى مسجدها، سميّت بها لاستدارتها و اجتماع النّاس بها، و
يقال لها: كوفان و يفتح، و كوفة الجند لأنّه اختطّت فيها خطط العرب أيّام عثمان
خطّطها السّائب بن الاقرع الثقفى، أو سميت بكوفان و هو جبل صغير فسهلوه و اختطوا عليه،
أو من الكيف القطع لأنّ ابرويزا قطعه لبهرام، أو لأنّها قطعة من البلاد و الأصل
كيفة فلمّا سكنت الياء و انضمّ ما قبلها جعلت واوا، أو من قولهم هم في كوفان
بالضمّ و يفتح و كوّفان محرّكة مشدّدة الواو أي في عزّ و منعة، أو لأنّ جبل ساتيد
ما محيط بها، او لأنّ سعد الما ارتاد هذه، المنزلة للمسلمين قال لهم تكوّفوا، أو
لأنه قال كوّفوا هذه الرّملة أى نحوّها، و (فغر) الفم فغرا من باب نصر و نفع
انفتح، و فغرته فتحته يتعدّى و لا يتعدّي و استعاره (الفاغرة) اصول النّيلوفر و
يستعار للفم باعتبار انفتاحها يقال: و فغرت فاغرته أى انفتح فوه و (الشكيمة) في
اللجام الحديدة المعترضة في فم الفرس فيها الفاس و الجمع شكائم، يقال: فلان شديد
الشكيمة أنف أبيّ لا ينقاد، لأنّ شدّة الشكيمة