responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 153

من سعة قصره إلى ضيق قبره و يحثّون بأيديهم عليه التراب و يكثرون عنده التلدّد و الانتحاب‌ (و آخر يعزّى) و يسلّى اذا يئس عن برء عليله أو جزم بموت خليله‌ (و صريع مبتلى) بأنواع الأوجاع و الأسقام و طوارق الأمراض و الآلام‌ (و عائد يعود) المريض عند المرض و يتحسّر عليه إذا شاهده على غصص الجرض‌ (و آخر بنفسه يجود) ابلس عنه زوّاره و عوّاده و أسلمه أهله و أولاده و غضّوا بأيديهم عينيه و مدّوا الى جنبيه يديه و رجليه و هو في سكرة ملهثة و غمرة كارثة و أنّه موجعة و سوقة مكربة و جذبة متعبة.

(و) منهم‌ (طالب للدّنيا) ساع لها (و الموت يطلبه) و يحثّه حتّى يدخله في حفرته‌ (و) منهم‌ (غافل) عمّا خلقه اللّه لأجله‌ (و ليس بمغفول عنه) بل اللّه عالم به و مجزيه بأعماله‌ (و على أثر الماضي ما يمضي الباقي) قال سيّد العابدين 7 في هذه المعنى:

إذا كان هذا نهج من كان قبلنا

فانّا على آثارهم نتلا حق‌

فكن عالما أن سوف تدرك من مضى‌

و لو عصمتك الرّاسيات الشّواهق‌

ثمّ أمرهم 7 بذكر الموت و وصفه بلوازمه المنفّرة عنه فقال 7‌ (ألا فاذكروا هادم اللّذات) الدنيوية (و منغّص الشهوات) النفسانية (و قاطع الامنيّات) و الآمال الباطلة (عند المساورة) و المواثبة (للأعمال القبيحة) لترتدعوا بذكره عنها (و استعينوا اللّه) سبحانه و اطلبوا منه التوفيق‌ (على أداء واجب حقّه) الذى أوجبه عليكم و هو الاتيان بالطّاعات و القيام بوظايف العبادات‌ (و) على أداء واجب‌ (ما لا يحصى من أعداد نعمه و احسانه) الذي أنعمه عليكم و أحسنه إليكم و هو القيام بوظايف الحمد و الثبات بمراسم الثناء.

قال 7 في بعض كلماته: أيّها النّاس إنّ للّه في كلّ نعمة حقّا، فمن أدّاه زاده، و من قصّر عنه خاطر بزوال النعمة و تعجّل العقوبة، فليراكم اللّه من النعمة و جلين، كما يراكم من الذنوب فرقين.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست