المحمول عليها) أى
ثقل ما ارتفعت به من الحمل المحمول عليها يعنى المطر
(أخرج) سبحانه (به) أى بذلك العبء (من هو امد الأرض) التي لا حياة بها و لا عود (النبات) كما قال تعالى:
(و من زعر
الجبال) أى المواضع القليلة النّبات منها (الأعشاب) و الرّطب من
الكلا (فهى) أى الأرض (تبهج) و تفرح (بزينة
رياضها) و مستنقع مياهها (و تزدهى) و تفتخر (بما
البسته من ريط أزاهيرها) أى بأشجار البست الأرض إيّاها لباس انوارها و على ما فى
بعض النسخ من كون البسته بصيغة المجهول فالمعنى أنّ الأرض تفتخر بما اكتسبت به من
النبات و الأزهار و الأنوار فيكون لفظة من على هذا بيانا لما كما أنها على الأوّل
صلة لألبسته، و الثاني أظهر (و) تتكبّر ب (حلية ما سمّطت) و علّقت (به من
ناضر أنوارها) أى أنوارها المتصفة بالنضرة و الحسن و الطراوة (و جعل) اللّه
سبحانه (ذلك) أى ما انبت من الأرض (بلاغا للأنام) يبتلغون به
و يتوسلون إلى مقاصدهم و مطالبهم (و رزقا للأنعام) تأكل منه و ترعى عند
جوعها و حاجتها قال تعالى: