و وسيلة
(الى بلوغها) و الوصول إليها مجاز فى الاسناد (حتى أنشألها ناشئة سحاب تحيى مواتها) من
باب المجاز في الاسناد (و)
كذلك (تستخرج نباتها) لأنّ المحيى و
المخرج هو اللّه سبحانه و السحاب سبب قال اللّه تعالى:
و قال: وَ هُوَ
الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ.
(الف) تعالى (غمامها) الضمير راجع
إلى الأرض كساير الضمائر و الاضافة لأدنى ملابسة و المراد أنه سبحانه ركب السحاب
المعدّة لسقيها (بعد افتراق لمعه و تباين قزعه) أى بعد ما كانت
أجزائها اللّامعة متفرّقة و قطعاتها متباينة متباعدة (حتى اذا تمخضت
لجّة المزن فيه) الضمير راجع الى المزن أى حتى اذا تحرّكت اللجّة أى معظم الماء
المستودع في الغيم و استعدّت للنّزول (و التمع برقه في كففه) أى أضاء
البرق في جوانبه و حواشيه (و لم ينم و ميضه) أى لم ينقطع لمعان
البرق (في كنهور ربابه) أى فى القطع العظيمة من سحابه البيض (و متراكم
سحابه) أى المجتمع الذى ركب بعضه بعضا (أرسله) اللّه
سبحانه (سحّامتدار كا) أى حالكونه يصبّ الماء صبّا متلاحقا (قد أسفّ
هيدبه) و دنا من الأرض ما تدلّى منه حالكونه (تمريه الجنوب درر
أهاضيبه) أى تستخرج منه الجنوب أمطاره المنصبّة، و الجنوب ريح مهبها من مطلع
سهيل إلى مطلع الثريّا، و هى أدرّ للمطر و لذا خصّها بالذكر و قوله 7 (و دفع
شآبيبه) أراد به الدّفعات من المطر المنزلة بشدّة و قوّة استعاره (فلما
ألقت السحاب برك بوانيها) استعار 7 لفظ البرك و البوان
للسحاب و اسند إليه الالقاء تشبيها لها بالجمل الذى أثقله الحمل فرمى بصدره الأرض،
أو بالخيمة التي جرّ عمودها على اختلاف التفسرين المتقدّمين (و بعاع ما استقلّت
به من العبء