قال 7: أمّا الشجرة فرسول اللّه 6، و فرعها عليّ
7، و غصن الشجرة فاطمة بنت رسول اللّه 6، و
ثمرها أولادها :، و ورقها شيعتنا ثمّ قال 7: إنّ المؤمن من
شيعتنا ليموت فيسقط من الشجرة ورقة و إنّ المولود من شيعتنا ليولد فتورق الشجرة
ورقة.
و بمعناه
أخبار كثيرة، و قد نظم بعض الشعراء مضمونها و قال:
يا حبذا دوحة في الخلد نابتة
ما مثلها نبتت في الخلد من شجر
المصطفى أصلها و الفرع فاطمة
ثمّ اللّقاح عليّ سيّد البشر
و الهاشميّان سبطاه لها ثمر
و الشّيعة الورق الملتفّ بالثمر
هذا مقال رسول اللّه جاء به
أهل الرّواية في العالي من الخبر
و قيل: أراد بالشجرة
إبراهيم الخليل و هو بعيد لمنافاته بظاهر قوله (نبتت في حرم) لظهوره في
مكّة إلّا أن يراد به حرم العزّ و المنعة (و بسقت في كرم) أى طالت و
ارتفعت في العزّ و الكرامة (لها فروع طوال) إن كان المراد
بالشجرة إبراهيم أو إسماعيل فالمراد بالفروع الأنبياء من ذرّيتها، و إن كان المراد
بها هاشم أو النبيّ 6 فأراد بها الأئمة :
و وصفها بالطول إشارة إلى بلوغها في الشّرف و الكمال منتهى النّهاية كنايه (و ثمرة
لا تنال) كنّى بها عن علوم الأنبياء و الأئمة أو مكارم أخلاقهم و محاسن مآثرهم،
و بعدم نيلها عن شرفها و غموض أسرارها يعني أنها لشرفها و علوّها لا يمكن الوصول
اليها، أو أنها لغموضها و دقّتها لا تصل الأذهان اليها (فهو إمام من
اتّقى و بصيرة من اهتدى) يعني أنّه صلوات اللّه عليه و آله قدوة المتقين و تبصرة
المهتدين لهم فيه اسوة حسنة و هو استعاره مرشحة (سراج لمع ضوئه و
شهاب سطع نوره و زند برق لمعه) شبهه 7 بالسراج و الشهاب و الزند
في كونه سبب هداية