responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 35

ثمّ اخرج من بين صحبته‌[1] (إلى دار غربته و) من محلّ عزته إلى‌ (منقطع زورته) و من سعة قصره إلى ضيق قبره فحثّوا بأيديهم التراب و أكثروا التلدّد و الانتحاب، و وقفوا ساعة عليه و قد يئسوا من النّظر إليه، ثمّ رجعوا عنه معولين، و ولّوا مدبرين‌ (حتّى إذا انصرف المشيّع و رجع المتفجّع) انتبه من نومته و أفاق من غشيته و (اقعد في حفرته نجيّا لبهتة السّؤال) و دهشته‌ (و عثرة الامتحان) و زلّته.

و لعلّ المراد به أنّه يقعد في قبره مناجيا للمنكر و ا لنكير أي مخاطبا و مجاوبا لهما سرّا لعدم قدرته على الاعلان من أجل الدّهشة و الحيرة العارضة له من سؤالهما و العثرة التي ظهرت منه بسبب اختيارهما، أو المراد أنّه يناجي ربّه في تلك الحال من هول الامتحان و السؤال و يقول ربّ ارجعون لعلّي أعمل صالحا (و أعظم ما هنا لك بليّة) و ابتلاء (نزل الحميم و تصلية الجحيم) كما قال تعالى:

وَ إِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَ غَسَّاقٌ‌ «و في سورة النَّبَأ لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَ لا شَراباً إِلَّا حَمِيماً وَ غَسَّاقاً قال بعض المفسّرين: إنّ الغسّاق عين في جهنّم يسيل إليها سمّ كلّ ذات حمة من حيّة و عقرب، و قيل هو ما يسيل من دموعهم يسقونه من الحميم، و قيل هو القيح الذي يسيل منهم يجمع و يسقونه، و قيل إنّ الحميم الماء الحارّ الذي انتهت حرارته و الغسّاق الماء البارد الذي انتهت برودته فهذا يحرق ببرده و ذاك يحرق بحرّه.

و قال الطّريحي: الحميم الماء الحارّ الشّديد الحرارة يسقى منه أهل النار أو يصبّ على أبدانهم، و عن ابن عبّاس لو سقطت منه نقطة على جبال الدّنيا


[1] جمع صاحب و الملازم للانسان و المصاحب من أولاده و أقربائه و غيرهم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست