فقال له
الرّجل: ادخل هذه المدينة و أبصر الناس و اقطع أيامك إلى ليلة الجمعة فما لك أن
يحملك إلى الموضع الّذي جئت منه إلّا الرّجل الذي جاء بك، فبيننا و بين المدينة
أزيد من مسيرة سنتين فاذا رأينا من يرى المدينة و رأى رسول اللَّه 6 تتبرّك به و نزوره و في بعض الاحيان نرى من أتى بك فتقول أنت قد
جئتك في بعض ليلة من المدينة.
فدخل عمر إلى
المدينة فرأى النّاس كلّهم يلعنون ظالمي أهل بيت محمّد 6 و يسمّونهم بأسمائهم واحدا واحدا و كلّ صاحب صناعة يقول ذلك و هو على صناعته،
فلما سمع عمر ذلك ضاقت عليه الأرض بما رحبت و طالت عليه الأيّام.
حتّى جاء
ليلة الجمعة فمضى إلى ذلك المكان فوصل أمير المؤمنين 7 إليه على عادته
فكان عمر يترقّبه حتى مضى معظم اللّيل و فرغ من صلاته و همّ بالرّجوع فتبعه عمر
حتّى و صلا الفجر المدينة، فدخل أمير المؤمنين 7 المسجد و صلّى خلف
رسول اللَّه 6 و صلّى عمر أيضا ثمّ التفت النّبيّ إلى
عمر فقال: يا عمر أين كنت اسبوعا لا نراك عندنا فقال عمر: يا رسول اللَّه كان من
شأني كذا و كذا و قصّ عليه ما جرى له فقال النبيّ 6
لا تنس ما شاهدت بنظرك فلمّا سأله من سأله عن ذلك فقال نفذ فيّ سحر بني هاشم.
قال المجلسى
(ره) أقول: هذا حديث غريب لم أره إلّا في الكتاب المذكور، هذا.
و غرايب
شئوناتهم : متجاوزة عن حدّ الاحصاء و لو أردت ذكر يسير من كثير لصار
كتابا كبير الحجم و فيما أوردته كفاية للمستبصر و هداية للمهتدي، و اللَّه العالم
الخبير بمقامات حججه و أوليائه الكرام عليهم الصّلاة و السّلام.
الترجمة
پس كدام راه
مىرويد اى مردمان گمراه، و كجا بازگردانيده مىشويد اى خلق تباه، و حال آنكه
علامات هدايت برپا است، و آيات قدرت روشن و هويداست و مغارهاى بلند پايه بجهت
هدايت مركوز و منصوبست، پس كجا حيران گردانيده مىشويد در تباهى، بلكه چگونه
متردّد مىباشيد در گمراهى و حال آنكه در ميان