responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 202

مذهب الاماميّة انتهى كلامه هبط مقامه.

و فيه أنّك قد عرفت في مقدّمات شرح الخطبة الشقشقيّة بما لا مزيد عليه و في غيرها أيضا أنّ العصمة شرط في الامامة، و محصّل ما قلناه هناك: أنّ غير المعصوم لا يؤمن منه الخطأ و الضّلال فكيف يأمنه النّاس في ضلالته و خطائه، و إن شئت ب‌ئ‌زيادة الاستبصار فارجع ثمّة.

ب‌ئ‌و أمّا تشبيه قوله 7‌ (و ردوهم ورود الهيم العطاش) فأشار به إلى اقتباس العلوم و اكتساب الأنوار منهم، فانهم (ع) لما كانوا ينابيع العلوم و كان علمهم بمنزلة العذب الفرات و كان الخلق محتاجين إليهم في ذلك حسن منه 7 أن يأمرهم بورودهم و يشبّه ورودهم بورود الابل الظّمآن على الماء و هو نظير قوله سبحانه.

فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ^.

قال الحارث سألت أمير المؤمنين 7 عن هذه الآية قال: و اللَّه إنّا لنحن أهل الذّكر نحن أهل العلم نحن معدن التأويل و التنزيل.

ثمّ إنّه 7 لما ذكر فضايل الآل و مناقبهم عقّب ذلك و أكّده بذكر منقبة أخرى و فضيلة عظمى رواها عن رسول اللَّه 6 فقال‌ (أيّها ب‌ئ‌الناس خذوها عن خاتم النّبييّن) ب‌ئ‌و سيّد المرسلين‌ 6 أجمعين‌ (أنّه يموت من مات منّا و ليس بميّت ب‌ئ‌و يبلى ب‌ئ‌من بلى منّا و ليس ببال) ب‌ئ‌اعلم أنّ هذا الحديث من مشكلات الأحاديث و متشابهاتها و قد اختلف في توجيهه أنظار الشّراح و تأوّله كلّ بما يقتضيه سليقته و مذاقه، و أعظمهم خبطا و أشدّهم و هما الشارح البحراني مع فضله و ذكائه و براعته في علم الحكمة حسبما تطلع عليه و لا غرو فيه فانّ الحكمة بعيدة عن مذاق الأخبار و حاجبة من اقتباس الأنوار و الأسرار المودعة في كنوز أحاديث الأئمة الأطهار.

و أنا أتمسّك في شرح المقام بحبل العناية الأزليّة و أستمدّ من الحضرة الالهيّة و أستمسك بذيل أهل بيت العصمة و الطّهارة، و أبيّن أوّلا جهة الاشكال و هو

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست