و رجل عمه و
عامه أى متحيّر حاير عن الطريق و (ورد) البعير و غيره الماء وردا و ورودا بلغه و
وافاه من غير دخول و قد يحصل دخول فيه و (الهيم) بالكسر الابل العطاش و (بلى)
الثوب يبلى من باب رضى بلىّ بالكسر و القصر و بلاء بالضمّ و المدّ و (الثقل
الأكبر) في بعض نسخ الكتاب بكسر الثّاء و سكون القاف و (الثقل الأصغر) بالتحريك
قال بعض شراح الحديث في شرح قول النبيّ 6 إنّي تارك فيكم
الثّقلين كتاب اللّه و عترتي: إنه من الثقيل سمّيا بذلك لكون العمل بهما ثقيلا و
الأكثر على أنّه من الثّقل محرّكة قال في القاموس و الثقل محرّكة متاع المسافر و
حشمه و كلّ شيء نفيس مصون، و منه الحديث إنّي تارك فيكم الثّقلين آه و (ركزت
الرمح) و نحوه ركزا من باب قتل أثبته بالأرض فارتكز و (فرشت) البساط و غيره فرشا
من باب قتل و ضرب بسطته و (تغلغل) تغلغلا أسرع.
الاعراب
أين اسم
استفهام سؤال عن المكان، و أنّى تؤفكون بمعنى كيف كما فسّر به قوله فَأْتُوا
حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ.
و المقصود بالاستفهام
التوبيخ، و الواو في قوله 7: و الأعلام قائمة للحال، و كذلك في قوله و
بينكم، و الفاء في قوله فأنزلوهم فصيحة، و الضمير في قوله خذوها راجع إلى ما يفهم
من المقام من الفايدة و الرّواية و نحوهما على حدّ قوله: تورات بالحجاب استفهام
تقريرىّ- استفهام إنكارى و قوله أ لم أعمل إمّا استفهام تقريرىّ لما بعد النّفى أو
إنكار إبطالىّ و هو الأظهر، و جملة أنه يموت آه بدل من مفعول خذوها، فانّ المشهور
جواز إبدال الظاهر من الضمير إذا كان غايبا.
المعنى
اعلم أنّه
7 لما شرح في الفصلين السّابقين حال المتّقين و الفاسقين